آلاف الأردنيين يحتجون في "جمعة الغضب" قرب السفارة الإسرائيلية

06 ابريل 2024
جانب من مظاهرة أردنية ليلة 30 مارس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- آلاف الأردنيين يحتشدون لليوم الثالث عشر على التوالي قرب سفارة إسرائيل في عمّان، تحت شعار "جمعة الغضب"، للتعبير عن دعمهم لأهل غزة ضد جرائم الحرب الإسرائيلية.
- المتظاهرون يطالبون بإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز مع إسرائيل، وإغلاق السفارة الإسرائيلية، محمّلين الأنظمة العربية مسؤولية التقصير في دعم غزة.
- الفعاليات تؤكد على الطابع السلمي للحراك الداعم لغزة، مع استنكار للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ودعوات لإغلاق السفارتين الإسرائيلية والأميركية في عمّان.

احتشد آلاف الأردنيين مساء الجمعة لليوم الثالث عشر على التوالي في عدة مواقع قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة الرابية، غربيّ العاصمة عمّان، ضمن فعاليات "حصار سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي"، وتحت شعار "جمعة الغضب"، لتأكيد وقوف الأردنيين مع أهل غزة في مواجهة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال. وحالت الإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن والدرك دون وصول آلاف المحتجين إلى محيط سفارة الاحتلال. واحتشد المتظاهرون في ساحة المسجد الكالوتي والشوارع المحاذية للساحة وفي مناطق قريبة بعد صلاة التراويح الجمعة.

وكسائر الوقفات السابقة، دعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، ووقف الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية باتجاه الاحتلال الإسرائيلي عبر الأراضي الأردنية، ومنع تصدير الخضار من الأردن إلى الاحتلال، مطالبين بإغلاق سفارة إسرائيل في العاصمة عمّان. وندد المشاركون باستمرار إغلاق معبر رفح وشحّ المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة، وخصوصاً المناطق الشمالية، محمِّلين الأنظمة العربية مسؤولية التقصير في مساعدة وإغاثة الأهل في غزة، وهتف المشاركون للمقاومة الفلسطينية بفصائلها وقادتها كافة، وحيّوا صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

وأكد المشاركون سلمية حراكهم الداعم لقطاع غزة والذي يستهدف الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، مستهجنين اعتقال عدد من الناشطين في فعاليات نصرة غزة، ومطالبين في الآن نفسه بالإفراج عن جميع معتقلي الحراك. وندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقّ سكان قطاع غزة، بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أميركي غير محدود، مؤكدين في السياق ذاته أن الولايات المتحدة شريكة في هذه الإبادة الجماعية. كذلك طالبوا بإغلاق السفارتين الإسرائيلية والأميركية، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة.

ويشهد الأردن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرة مع الفلسطينيين، وتسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات، لكنها تقول إنها لا تستطيع التساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارات، أو التحريض على الاضطرابات المدنية، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يؤكد أردنيون يشاركون في فعاليات التضامن مع أهل غزة التي تقام يومياً بعد صلاة التراويح قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان، أنها ليالٍ رمضانية ذات عبق وطني، وتهدف إلى إيصال رسالة مهمة، ليس للحكومة الأردنية فحسب، بل إلى العالم كله، وخصوصاً الدول الداعمة للعدوان، بأن شعب الأردن ضد المجازر وحرب الإبادة التي تُشَنّ على غزة.

المساهمون