"هآرتس": بينت يحاول الظهور كمن لا يسكت على "استفزازات حماس"

"هآرتس": بينت يحاول الظهور كمن لا يسكت على "استفزازات حماس"

16 يونيو 2021
الاعتبارات السياسية تطغى على تصعيد بينت (عاطف صفدي/فرانس برس)
+ الخط -

ذكر تقرير لصحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، أن الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس على مواقع لحركة "حماس" كانت محاولة من رئيس حكومة الاحتلال الجديدة، نفتالي بينت، للظهور بمظهر من لا يسكت "على الاستفزازات من حركة حماس".
وزعم الاحتلال في وقت سابق أن القصف جاء رداً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، وهو العدوان الأول منذ وقف إطلاق النار الأخير، الذي أنهى حرباً استمرت 11 يوماً.
وأشارت "هآرتس" إلى أن الاعتبارات السياسية تحضر في القرار الذي اتخذه بينت، وذلك في الوقت الذي يحاصره رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، من اليمين ومن مقاعد المعارضة. وأضافت أنه "لذلك طُلب من الجيش أن يوصي أمام رئيس الحكومة بينت برد قوي بما فيه الكفاية دون إشعال مواجهة جديدة ويظهره بأنه الشخص الملائم (بينت)". 
في غضون ذلك، حاولت حكومة الاحتلال الجديدة جعل "الرد" والغارات على مواقع "حماس" سياسة جديدة تترجم وعود بينت الانتخابية بتكرار المعادلة الإسرائيلية التي تقول إن "كل بالون حارق هو بمثابة صاروخ قسام".
وقد سخر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال غيورا أيلاند في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم من مثل هذه المحاولة، قائلا إن "الغارات الليلة لا تعني أي تغيير في السياسة المتبعة في إسرائيل منذ 16 عاماً". وبحسبه ينبغي تغيير الهدف الرئيسي للحكومة الإسرائيلية لجهة إسقاط حكومة "حماس."
في المقابل اعتبر محرر الشؤون العسكرية في "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن التحدي الرئيسي أمام حكومة بينت، التي ورثت بعد جولة التصعيد في معركة "سيف القدس" إعلاناً من المنظومة العسكرية وعلى رأسها رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي بأن الوضع "الذي كان سائداً لن يسود أكثر بعد الآن"، هو كيفية الرد على "حماس" في ظل إصرار الحركة على فرض معادلة أنها حامية القدس ولن تتوانى في الرد على الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية. وهو وضع جديد، بحسب هرئيل، سيكون على بينت بالتعاون مع باقي الوزراء وبالتشاور الحثيث مع قادة الأجهزة الأمنية والجيش العمل على تغييره وتفادي اندلاع مواجهة جديدة.

مع ذلك لفت هرئيل إلى أن "حماس" غير معنية في المرحلة الحالية بمواجهة عسكرية، رابطا ذلك بالغضب في صفوف الحركة لتعطيل عمليات إعادة الإعمار والمنحة القطرية خاصة بعد طلب تل أبيب من مصر وقف توريد المواد الخام للقطاع ووقف أعمال إخلاء الركام والحطام الذي خلفه العدوان الأخير.