"مسيرة الأعلام"... التصعيد رهن سلوك الاحتلال

"مسيرة الأعلام"... التصعيد رهن سلوك الاحتلال

29 مايو 2022
نشر الاحتلال آلاف العناصر من أجل تأمين المسيرة (جلاء مرعي/فرانس برس)
+ الخط -

تبدو الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مفتوحة اليوم على احتمالي الحفاظ على التهدئة أو الذهاب نحو تصعيد جديد، على أن مسار التطورات سيكون رهناً بالاحتلال، خصوصاً مع الإصرار الإسرائيلي على مسار "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة اليوم الأحد، ورفض الوساطات الأميركية والتدخلات من الوسطاء المصريين والقطريين والأمميين الساعية لمنع التوتر والتصعيد.

وتراقب المقاومة الفلسطينية سلوك الاحتلال الإسرائيلي على الأرض. ووفق معلومات "العربي الجديد"، فإنها لن تستبق الأحداث، وستتعامل مع المعطيات الميدانية أولاً بأول، ما يعني أنّ قرار التصعيد لم يدخل حيز التنفيذ، وسيكون منوطاً بالسلوك الإسرائيلي في المسيرة وما بعدها. 

المقاومة الفلسطينية في حالة تأهب

ولا تزال المقاومة، وفق مصادر "العربي الجديد"، في حالة تأهب وتجهز للتعامل مع سيناريو التصعيد الذي يحاول الإسرائيليون فرضه، وهي تعطي إشارات متكررة على رفض تغيير قواعد الاشتباك التي نتجت عن معركة "سيف القدس" العام الماضي، والتي اندلعت من أجل القدس والأقصى وحيّ الشيخ جراح.

تتمسك المقاومة بقواعد الاشتباك في أعقاب "سيف القدس"

ووفق المقاومة فإنّ من إنجازات "سيف القدس ترابط الساحات الفلسطينية"، ما يعني أنّ ما يجري في الضفة والقدس والداخل المحتل يؤثر على هدوء غزة، وهي بذلك فرضت نفسها عاملاً مؤثراً بشكل أكبر في العام الماضي، خاصة في القدس والأقصى.

المقاومة تراقب سلوك الاحتلال في الميدان

وفي السياق نفسه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلّح لـ"العربي الجديد"، أنّ المقاومة تراقب سلوك الاحتلال الإسرائيلي في الميدان، وأن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في حالة انعقاد دائم لاتخاذ ما يلزم للرد على سلوك المحتل والمستوطنين، مشدداً على أنّ الميدان هو الحكم. 

وشدد شلّح على أنّ المقاومة سيكون لها كلمة وموقف على ضوء ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، ولن تسمح للعدو الصهيوني بتغيير قواعد الاشتباك التي فرضتها في معركة "سيف القدس"، وستحافظ على "ترابط الساحات"، ولن تسمح للاحتلال ومستوطنيه بممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني. 

وأشار شلّح إلى أنّ المقاومة لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء، وسيكون لها موقف وكلمة في الميدان، وأنها ستواجه محاولات الحكومة الإسرائيلية لفرض السيادة على مدينة القدس المحتلة، وستواجه كذلك محاولة عزل القدس عن محيطها الفلسطيني لاستكمال عمليات التهويد والعدوان.

"حماس" تدعو للنفير إلى المسجد الأقصى

أما حركة حماس، فدعت الجماهير الفلسطينية في مدينة القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى النفير العام اليوم الأحد، وشد الرحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، والاحتشاد الواسع في عموم فلسطين المحتلة وخارجها دفاعاً عن القدس والأقصى، وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية. 


دعت حركة حماس الجماهير الفلسطينية إلى النفير العام 

وطالبت، في بيان أمس السبت، برفع العلم الفلسطيني في كل مكان، تأكيداً على عروبة الأرض والقدس، وأن لا سيادة فيهما إلا للفلسطينيين وحدهم. كما دعت الحركة "أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً وأحزاباً ومنظمات وهيئات عُلمائية، إلى اعتبار غد (اليوم) الأحد يوماً مَقْدِسيّاً مشهوداً، تتحرّك فيه قوى الأمّة جميعها، على الصعد كافة لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية". 

وتابعت: "تلك مسؤولية تاريخية يضطلع بها شعبنا الفلسطيني البطل وأمتنا العربية والإسلامية العظيمة، فنحن شركاء في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول، وتحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني الغاشم، لتعود فلسطين إلى أهلها وحضن أمتها، ولتصبح قبلة الأحرار في العالم".