"طالبان" تؤكد التزامها باتفاق الدوحة والحكومة غير راضية عنه

"طالبان" تؤكد التزامها باتفاق الدوحة والحكومة الأفغانية غير راضية عنه

28 فبراير 2021
طالبان اعتبرت الاتفاق فرصة تاريخية (فرانس برس)
+ الخط -

مع مرور الذكرى السنوية الأولى لاتفاق الدوحة بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية، أكدت الحركة أنها التزمت بالاتفاق، مطالبة الجانب الأميركي بالعمل بالمثل، في حين قال مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، اليوم الأحد، إن "اتفاق الدوحة حقق وقف إطلاق النار بين طالبان والولايات المتحدة الأميركية، لكنه لم يلب مطالب الشعب الأفغاني"، على حد قوله.

وشددت حركة طالبان على أن أي خيار آخر عدا تطبيق اتفاق الدوحة "سيبوء بالفشل"، واصفة إياه بفرصة تاريخية لوقف حمام الدم في البلاد.

وقال الناطق باسم مكتب مستشار الأمن القومي رحمت الله أندر، في بيان له بمناسبة الذكرى السنوي الأولى لاتفاق الدوحة، إن "الاتفاق لم يلب مطالب الشعب الأفغاني، ولم يغير سلوك "طالبان" مع الشعب"، مشدداً على أن الاتفاق أسفر فقط عن وقف إطلاق النار بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أندر أن رسالة طالبان إلى الشعب الأفغاني بعد اتفاق الدوحة مجرد قتل ونهب واغتيال، متهماً الحركة مرة أخرى بعرقلة عملية المفاوضات الأفغانية.

وقال المجلس الأعلى الوطني للمصالحة إن طالبان غير ملتزمة بما جاء في "اتفاق الدوحة"، وقال الناطق باسم المجلس فريدون خزون، في بيان مصور بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاتفاق، إن الفرصة التي أوجدها اتفاق الدوحة لم تتم الاستفادة منها بشكل مناسب.

كما اتهم خزون أيضاً حركة "طالبان" بعدم الالتزام باتفاق الدوحة، خاصة في ما يتعلق بوقف العنف وقطع العلاقات مع الجماعات المسلحة الأخرى، لكنه أعرب عن أمله أن لا تمضي هذه الفرصة عبثاً، وأن تسفر عن إحلال الأمن والسلام في البلاد.

في المقابل، وصفت حركة "طالبان" اتفاق الدوحة باتفاق تاريخي وفرصة ثمينة لإنهاء الحرب في أفغانستان. وقالت الحركة، في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاتفاق، إنها ملتزمة ببنود الاتفاق، واصفة إياه بفرصة تاريخية لوقف حمام الدم في البلاد.

 كما جاء في بيان الحركة أنها خفضت أعمال العنف في أفغانستان، وذلك نتيجة اتفاق الدوحة، كما أنها خفضت هجماتها على المراكز الاستخباراتية ومراكز الجيش الكبيرة نتيجة اتفاق الدوحة.

وفي ما يتعلق بتعامل القوات الأميركية، قالت طالبان إنها تنتهك اتفاق الدوحة من خلال الغارات الجوية والمداهمات الليلية والعمليات الهجومية وكل ذلك يخالف روح اتفاق الدوحة.

تقارير دولية
التحديثات الحية

كما طلب بيان الحركة من الولايات المتحدة الأميركية الالتزام باتفاق الدوحة والإفراج عن باقي أسرى الحركة، وشطب أسماء قيادييها من القائمة السوداء لمجلس الأمن الدولي.

يُذكر أن اتفاق الدوحة وُقع بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية في 29  فبراير/شباط 2020، ونص على خروج القوات الأميركية والأجنبية كاملة من أفغانستان بحلول مايو/أيار القادم. وبناء على الاتفاق، بدأت عملية المفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

وأكدت الحكومة الأميركية أنها تنوي مراجعة ذلك الاتفاق، لكن طالبان هددت من جانبها بأنها سوف تستأنف عملياتها على القوات الأجنبية حال بقائها في أفغانستان بعد مايو/أيار، مؤكدة أن أي خيار آخر عدا تطبيق اتفاق الدوحة سيكون فاشلاً في أفغانستان.