"تجمع المهنيين" يحدد ثلاث لاءات للتعامل مع انقلاب السودان

"تجمع المهنيين" يدعو معارضي الانقلاب في السودان للتوحد خلف لاءات ثلاث

15 نوفمبر 2021
التجمع يدعو لتنسيق الاحتجاجات ضد الانقلاب في السودان (Getty)
+ الخط -

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن الاستخدام المفرط للقوة

وقفات احتجاجية للكوادر الطبية

في ظل تواصل المظاهرات المناهضة لانقلاب السودان، الذي نفذه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قبل نحو ثلاثة أسابيع، دعا "تجمع المهنيين السودانيين" إلى "مزيد من التنسيق بين قوى الثورة لضمان بناء جبهة مقاومة وطنية واسعة"، من أجل إسقاط انقلاب البرهان العسكري في السودان.

وحذّر "تجمع المهنيين السودانيين"، دينامو الحراك الثوري، في بيان نشره على صفحته على "فيسبوك"، مساء اليوم الاثنين، من عمل القوى السياسية بعيداً عن بعضها البعض، مشدداً على أهمية التوحد خلف لاءات ثلاث: "لا تفاوض، لا مساومة، لا شراكة".

ودعا إلى أن "يكون بناء الجبهة الوطنية "كأولوية واجبة لدفع العمل المقاوم وتعزيز فعاليته، ولقطع طريق المساومة، وأوهام العودة للوراء"، في إشارة إلى النظام السابق بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير، الذي قضى ثلاثة عقود في الحكم قبل أن تطيحه الثورة الشعبية.

وتطرق البيان إلى آليات وأدوات المقاومة، داعياً إلى "ضرورة تنوّع تكتيكات المقاومة السلمية وتكامل أدوار قوى الثورة، وتفادي استهلاك الطاقة الثورية في شكل واحد أو أشكال محدودة للنضال".


وحدد بعض تلك التكتيكات في "المواكب المركزية ذات الزخم، والمواكب الداخلية بالأحياء بهدف إرهاق وتشتيت قوات الانقلاب، والاعتصامات الجزئية والمؤقتة داخل الأحياء أو حول مطالب بعينها، وصولاً إلى الاعتصامات المركزية بالمواقع ذات التأثير، عدا تتريس وإغلاق الطرق لحماية المواكب والأحياء وإنهاك قوات الانقلابيين، مع مراعاة الحالات الإنسانية وسط المواطنين".

وحث البيان على تنفيذ "العصيان المتقطع ليوم أو يومين في الأسبوع في تواقيت تحقق أكبر درجات التنفيذ، وصولًا للعصيان الشامل لاحقًا، والإضراب عن العمل والوقفات الاحتجاجية، والمذكرات ذات المطالب للضغط على الإدارات التابعة للانقلابيين".

كذلك، اقترح "تجمع المهنيين السودانيين" تنظيم حملات المقاطعة الاقتصادية لبعض الأنشطة والمؤسسات، "بما يضعف القدرات والموارد الاقتصادية لسلطة الانقلاب".

وطالب بالتواصل مع "الدول الصديقة والمؤسسات الدولية الداعمة لحقوق الشعب السوداني، لمحاصرة انتهاكات الانقلابيين، وكذلك لتفعيل خطوات اتخاذ قرارات وعقوبات حاسمة ضد الانقلابيين ومن يعاونهم".

وقفات احتجاجية للكوادر الطبية

وكانت تنسيقية الكوادر الطبية قد نظمت اليوم وقفات احتجاجية في المستشفيات السودانية شملت كل ولايات السودان.

وخرجت مظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، احتجاجاً على إعلان قائد الانقلاب البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد يستبعد تحالف المدنيين (قوى الحرية والتغيير) المشارك في السلطة منذ عام 2019.

 

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن الاستخدام المفرط للقوة

في الأثناء، دعت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين في السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (يوم الانقلاب)، معربة عن "قلقها العميق بشأن الاستخدام المفرط للقوة" من قبل قوات الأمن في فض المظاهرات التي شهدتها مدن سودانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي "أريد أن أعبر عن قلقنا العميق بشأن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين في السودان خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وأضاف وفق ما أوردته وكالة "الأناضول": "نحن على دراية بأن المتظاهرين تمت مواجهتهم باستخدام مفرط للقوة من قبل قوات الأمن ورأينا تقارير بشأن مقتل 7 مدنيين سودانيين في هذه المظاهرات، ولذلك نريد أن نضمن أن تكون حرية التعبير، وهي أحد شعارات الثورة في السودان، قد جرت المحافظة عليها وحمايتها".

وأكد تحالف قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، أمس الأحد، أنه سيواصل التصعيد الثوري ضد الانقلاب العسكري، وذلك تماشياً مع رغبات الشعب السوداني الذي خرج السبت في "مليونية الغضب" رغم العنف والتنكيل.

متظاهرون ضد الانقلاب في السودان

وقال القيادي في التحالف شهاب إبراهيم الطيب، لـ"العربي الجديد"، إن النظام الانقلابي أراد من تعامله العنيف مع "مليونية الغضب" يوم السبت "فرض كلفة عالية لتغيير المتوقع"، مؤكداً أنه "أراد أيضاً بهذا السلوك فرض تسوية سياسية على الأطراف الأخرى".

وكان ستة أشخاص قد قتلوا بحسب لجنة الأطباء المركزية نتيجة لـ"العنف الوحشي من قوات الانقلاب". وأُعلنت الأحد وفاة آخر الضحايا متأثراً بإصابته بالرصاص الحي.

المساهمون