"تاسعة البهاء".. ما هي قصتها ورمزيتها؟

06 اغسطس 2022
بدأت "سرايا القدس" ردها على العدوان في تمام التاسعة (Getty)
+ الخط -

بدأت حركة "الجهاد الإسلامي" الرد على العدوان الإسرائيلي الذي بدأ عصر الجمعة باغتيال قائدها العسكري في المنطقة الشمالية تيسير الجعبري، بقصف مُركز عند الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم، عكس المرات السابقة التي كانت لا تنتظر وتبدأ بعمليات إطلاق الصواريخ فور وقوع الاعتداء وخاصة لو كان اغتيالاً. 

وللساعة التاسعة قصة مختلفة مع حركة "الجهاد الإسلامي"، إذ إنّ قائدها العسكري السابق في المنطقة الشمالية بهاء أبو العطا، والذي اغتيل في 12 نوفمبر من عام 2019، كان يوعز بإطلاق الصواريخ رداً على الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات عند الساعة التاسعة. 

وقبل اغتياله من قبل مُسيرة إسرائيلية مع زوجته في منزله بحيّ الشجاعية شرقي مدينة غزة، ارتبط اسم بهاء أبو العطا بالساعة التاسعة. وكان الفلسطينيون إذا ما أطلقت صواريخ على الأراضي المحتلة ومستوطنات "غلاف غزة" عند الساعة التاسعة ينسبونها لـ"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد" ولأبو العطا حتى من دون أن تعلن السرايا ذلك. 

وبالتزامن أيضاً مع الرد على الانتهاكات الإسرائيلية، استهدفت "سرايا القدس" في عهد أبو العطا تجمّعين انتخابيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، زعيم المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو، بالصواريخ عند الساعة التاسعة، ما عزز رمزية الساعة التاسعة لدى السرايا والفلسطينيين عموماً. وقد أظهر نتنياهو فرحة عارمة عند اغتيال أبو العطا الذي أشرف على عملية اغتياله شخصياً، في مشهد بدا وكأنه "انتقام شخصي" على "إذلاله" خلال هروبه من صواريخ الساعة التاسعة. 

وخلال معركة "سيف القدس" مايو/أيار من العام الماضي، كانت سرايا القدس تكثف من ضرباتها الصاروخية لمستوطنات "غلاف غزة" والأراضي المحتلة عموماً عند الساعة التاسعة، ما زاد من رمزية التوقيت. 

ويخرج فلسطينيون، ناشطون ومواطنون عاديون، قبيل الساعة التاسعة في العدوان الحالي والعدوان السابق، على أسطح منازلهم والشرفات لتصوير عمليات إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة. ويتم نشر هذه الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع كثير من التكبير الذي يرافقها، ما يعطي دفعة معنوية للفلسطينيين، الذين يحتشدون بقوة مع المقاومة حين تتعرض للعدوان، أو حين تشن هجمات على الأراضي المحتلة والمستوطنات.