"النهضة" ترفض "خطابات تقسيم التونسيين"

"النهضة" ترفض "خطابات تقسيم التونسيين"

30 ابريل 2022
عبّر بيان "النهضة" عن رفضها "ضرب" الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (حسن مراد/Getty)
+ الخط -

شددت حركة "النهضة" التونسية على "رفضها المبدئي لخطابات تقسيم التونسيين وتحريض بعضهم ضد بعض ووصمهم بالعمالة والخيانة"، و"رفضها الإمعان في الضغط على القضاء ومحاولات توظيفه لتصفية الخصوم السياسيين بما يهدد السلم الأهلي ويزيد في احتقان الأوضاع الاجتماعية المتأزمة".

وحمّلت "النهضة"، في بيان لها، اليوم السبت، السلطة القائمة "مسؤولية تصاعد وتيرة التهديد وهتك الأعراض التي تتعرض لها القيادات السياسية المعارضة للانقلاب".

ودعت الحركة إلى "وحدة الصف وإيقاف هذا الانحدار في الخطاب وإعلاء قيمة الوحدة الوطنية وفض الخلافات بأساليب مدنية متحضرة".

وتابع المكتب التنفيذي لحركة "النهضة" في اجتماعه الدوري برئاسة راشد الغنوشي "المستجدات السياسيّة التي تشهدها البلاد وأبرزها مواصلة تفكيك مؤسسات الدولة وبنائها الدستوري، والإمعان في خطاب الوصم والتقسيم والتهديد، والضغط على القضاء ومحاولة توظيفه، واحتداد الأزمة الاقتصادية والمالية، وتدهور المقدرة الشرائية لعموم التونسيين"، وفق البيان.

وجدّدت النهضة "رفضها للمرسوم اللادستوري الذي ضرب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تركيبتها واستقلاليتها وتعمّد به صاحبه التحكم في قرارات الهيئة وسير أعمالها بما يجعل أي محطّة انتخابيّة مقبلة فاقدة للمصداقيّة والشفافيّة والنزاهة ويعيد تونس إلى عهود الانتخابات الشكليّة الموغلة في تزوير إرادة الشعب". 

وعبّرت الحركة عن "دعمها لكل الأحرار والديمقراطيين الرافضين للمرسوم غير الدستوري وغير القانوني، ونبهت إلى مخاطر الإصرار على تكريس عزلة البلاد عبر تقويض البناء الدستوري والديمقراطي واضطراب العلاقات الخارجية لتونس بما يضر بمصالحها الحيوية الاقتصادية والتجارية والاجتماعية".

وجددت "النهضة" "دعمها لكل المبادرات الوطنية الساعية للتصدي للانقلاب والعاملة على حماية الحقوق والحريات وبناء الديمقراطية وإيجاد حلول وطنية للأزمة الاقتصادية والمالية وآثارها الخطيرة على مستوى تدهور مرافق العيش وارتفاع البطالة وتدني القدرة الشرائية بسبب الغلاء المشط وفقدان مواد أساسية من الأسواق".

كما كررت إعلانها "دعمها لجبهة الخلاص الوطني التي أعلن عنها أحمد نجيب الشابي"، ودعت التونسيين والتونسيات إلى "دعمها والالتفاف حولها باعتبارها تفتح أفقاً عملياً للخروج من حالة الأزمة والانسداد التي تمر بها بلادنا"، ختم البيان.