"الأطلسي" يحذّر: روسيا قد تهاجم دول الجوار إذا انتصرت في أوكرانيا

حلف "الأطلسي" يحذّر: روسيا قد تهاجم دول الجوار إذا انتصرت في أوكرانيا

04 اغسطس 2022
الأمين العام لحلف الأطلسي متحدثاً أمام البرلمان الأوروبي (Getty)
+ الخط -

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، من إمكانية مهاجمة روسيا لدول الجوار إذا انتصرت في حربها على أوكرانيا.

وأوضح ستولتنبرغ في تصريح صحافي، الخميس، أن دعم الحلف لكييف مسؤولية أخلاقية، وأن من مصلحة الحلف عدم نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحقيق رغباته بأوكرانيا. وذكر أن العالم يرى في تحقيق بوتين لمصالحه بالقوة العسكرية "خطراً" على الجميع.

وأضاف: "إذا انتصرت روسيا في هذه الحرب، فإن بوتين سيتأكد من أن العنف ينجح، ومن ثم يمكنه أن يصل إلى دول الجوار".

مخاوف بالجملة

وتأتي تحذيرات ستولتنبرغ، في وقت تشعر فيه مولدوفا، الجارة الجنوبية الغربية لأوكرانيا، من احتمال غزو روسي محتمل لأراضيها. ففي مقابلة بثتها شبكة "سي أن أن"، التلفزيونية الأميركية في الأسبوع الأخير من شهر يوليو/تموز الماضي، قالت رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتا، إن بلادها تخشى غزو روسيا كما حدث مع أوكرانيا.

وأضافت رئيسة الوزراء: "نحن قلقون بالطبع. إنها مخاطرة وسيناريو افتراضي في الوقت الحالي، لكن إذا تحركت العمليات العسكرية الروسية إلى الجزء الجنوبي الغربي من أوكرانيا ونحو أوديسا، سنشعر بالقلق أكثر".

وتأتي مخاوف مولدوفا من الغزو الروسي، في وقت يطالب فيه إقليم ترانسدنيستريا بالانفصال عن كيشيناو (عاصمة مولدوفا)، وهو ما طالب به وزير خارجية هذا الإقليم الذي لا يحظى باعتراف دولي، فيتالي إيغناتييف، الشهر الماضي في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشييتد برس"، بقوله إن "المنطقة الانفصالية المدعومة من موسكو ملتزمة تحقيق الاستقلال الكامل عن مولدوفا و"الانضمام المحتمل" إلى روسيا".

ولا تقتصر المخاوف الغربية من غزو روسي محتمل، على مولدوفا فقط، بل يرى بعض المحللين أن موسكو قد تغزو جورجيا كذلك.

وفي هذا السياق، حذر الخبير العسكري وأستاذ السياسة الدولية في جامعة البوندسفير في ميونخ، كارلو ماسالا، من أن مولدوفا وجورجيا قد تتعرضان للغزو الروسي عقب أوكرانيا، لافتاً إلى أنّ من السهل على موسكو مهاجمتهما بمجرد احتلال جزء كبير من شرق أوكرانيا.

وفي مقابلة مع صحيفة "نوية أوسنابروكر" اليوم الثلاثاء، أشار ماسالا إلى أن الغرب لا يزال مخدوعاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشدداً على أن بوتين لن يوقف حربه على أوكرانيا بمجرد احتلال شرقيّ البلاد.

كذلك يطرح إقليم كالينينغراد الروسي الموجود في قلب القارة العجوز بين البلدين العضوين في حلف الأطلسي بولندا وكذلك ليتوانيا التي تعتبر البلد الفاصل بين هذا الإقليم والبر الرئيسي الروسي عبر بيلاروسيا، وهي حليفة لموسكو، عبر ممر سوالكي الحدودي بين ليتوانيا وبولندا.

يذكر أنه في 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو. وكانت روسيا قد اعترفت رسمياً، في فبراير الماضي، بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لها "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع.

(الأناضول، العربي الجديد)