"إف بي آي" يستجوب كبار مستشاري ترامب حول "الوثائق المفقودة"

"إف بي آي" يستجوب كبار مستشاري ترامب حول "الوثائق المفقودة"

17 اغسطس 2022
كبير مستشاري ترامب السابق بات سيبولون خلال استجوابه في أحداث اقتحام الكابيتول (Getty)
+ الخط -

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 3 مصادر ذكرت أن لها علاقة بملف "صناديق الوثائق السرية"، قولها إن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف. بي. آي" استجوب، المستشارين في البيت البيض في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بات سيبولون وباتريك فيلبين، بخصوص الصناديق التي تحتوي على وثائق حساسة، وجرى تخزينها في إقامة الرئيس السابق في فلوريدا.

ويعتبر سيبولون وفيلبين من كبار الشخصيات التي عملت مع ترامب، وجرى استجوابها من قبل محققين بعدما أحال الأرشيف الوطني الأميركي ملف هذه القضية إلى وزارة العدل خلال هذه السنة.

وقالت الصحيفة إن الاستجوابات تعتبر مؤشرًا حول أهمية التحقيق وحساسية المواد الحكومية التي غادرت البيت الأبيض مع ترامب وخزنت في مقرّ إقامته في مالاغو ببالم بيتش في فلوريدا لأكثر من سنة.

وحسب مصدرين تحدثت معهما الصحيفة، فإن فيلبين استُجوب في الربيع، مشيرة إلى أن المحققين تواصلوا مع أعضاء من دائرة الرئيس السابق لمعرفة كيف وجد 15 صندوقًا من المواد، تم تمييز بعضها بأنها سرّية، طريقها إلى إقامة ترامب في فلوريدا، فيما أضافت الصحيفة أنه من غير الواضح متى وقع استجواب سيبولون.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن سيبولون وفيلبين يعتبران اثنين من ممثلي ترامب الذين تعاملوا مع الأرشيف الوطني، وعيّنوا في مناصبهم قبل فترة قصيرة من انتهاء ولاية ترامب في يناير/ كانون الثاني سنة 2021، بالإضافة لشخص آخر وهو الرئيس السابق لموظفي البيت الأبيض مارك ميدوز.

وحسب الصحيفة، فقد أدرك موظفو الأرشيف الوطني الأميركي، في مرحلة أولى، عدم وجود وثائق البيت الأبيض المتعلقة بترامب التي يجب أن يتم حفظها حسب قانون السجلات الرئاسية، فقاموا بالاتصال بفيلبين لإرجاعها.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدرين، إلى أن فيلبين حاول مساعدة الأرشيف الوطني لاستعادة المواد، ولكن ترامب قاوم مطالب مستشاريه للقيام بذلك.

وحسب "نيويورك تايمز"، فإن ترامب أخبر مستشاريه أن هذه الوثائق "ليست لهم، بل لي".

وقالت الصحيفة إن من بين محتويات الصناديق التي تم نقلها من البيت الأبيض، مراسلة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جون أون وكذلك رسالة مبعوثة إلى ترامب من قبل الرئيس الأسبق باراك أوباما عند مغادرته لرئاسة الولايات المتحدة.

وأكدت الصحيفة أنه يوجد كذلك تنوع في الوثائق الأخرى التي سافرت إلى إقامة ترامب في فلوريدا.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السابق قام بإعادة 15 صندوقا من المواد إلى الأرشيف الوطني في يناير/ كانون الثاني، ولكن وزارة العدل أصدرت مذكرة في شهر مايو/أيار من أجل الوثائق التي اعتقدت أنها مازالت في ناديه.

وأضافت أنه في 3 يونيو/حزيران ذهب ضباط لمكافحة التجسس يعملون في جهاز الأمن القومي التابع لوزارة العدل الأميركية إلى مارلاغو لجمع الوثائق المتبقية المتصفة بالسرية.

وأكدت أن محامي ترامب إيفان كوركوران، الذي قيل إنه اقترح على الرئيس السابق أن يحل هذا الملف مع وزارة العدل، اطلع على المواد التي تم الاحتفاظ بها في فضاء بالطابق الأرضي، قبل الاجتماع مع ضباط الأمن القومي، مشيرة إلى أنه لا يعلم إذا كان هو الشخص الوحيد الذي قام بالاطلاع عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن محاميا على الأقل من محامي ترامب وقع على بيان يقرّ فيه بأنّ المواد التي تحمل علامات سرية أُعيدت، في وقت لا يعلم تحديدا ما الذي احتواه هذا البيان.

وأردفت الصحيفة قائلة إن "المحاميين اللذين حضرا الاجتماع واللذين يعملان مع ترامب هما كوركوران وكريستينا بوب". وأوضحت أن الضباط أصدروا بعد ذلك مذكرة للحصول على لقطات مراقبة لممرّ خارج غرفة التخزين في إقامة ترامب، حيث لاحظوا شيئا مريبا، كما تلقوا معلومات من شاهد واحد على الأقل تدل على وجود مواد أخرى في الإقامة.

ويعتبر فيلبين من بين 8 أشخاص عملوا مع ترامب، واتصل بهم مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي. أي" منذ أن تم تشكيل لجنة خلال هذه السنة، كما استجوب محققون السكرتير السابق بالبيت الأبيض ديريك ليونس.

وأكدت الصحيفة أن ليونس الذي يعتبر يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2020 آخر يوم له بالبيت الأبيض، لا يعلم ما هي الصناديق الأخيرة التي تم إعدادها للمغادرة، لكن كانت له معلومات حول وجود وثائق تتدفق على البيت الأبيض والكيفية التي كان ترامب يتعامل بها معها.

وأشارت الصحيفة إلى أن "إف بي آي" اتصلت بحوالى 6 أشخاص يعملون حاليًا مع ترامب والذين قد يكونون يعرفون ما إذا كانت الوثائق لا تزال بحوزته.

المساهمون