القوات العراقية وطيران التحالف تلاحق بقايا "داعش" في سلسلة جبلية شمالي البلاد

08 نوفمبر 2020
عملية عسكرية وأمنية واسعة شمال بغداد (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

شرعت القوات العراقية، مدعومة بطيران التحالف الدولي، بتنفيذ عملية أمنية واسعة لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في سلسلة جبلية تقع بمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد، والتي ما زالت تشهد ارتباكاً أمنياً بسبب نشاط بقايا التنظيم، فيما أكد مسؤولون أمنيون أن العملية قد تستمر لعدة أيام حتى الانتهاء من تمشيط المنطقة.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان نشره على صفحته الرسمية في تويتر اليوم الأحد، إنه "بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، شرعت قطعات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع والحشد الشعبي، وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي، بعملية عسكرية وأمنية واسعة في سلسلة جبال مكحول وخانوكة، بمحافظة صلاح الدين".

وأضاف أن "طائرات القوة الجوية وطيران التحالف الدولي ينفذان سلسلة ضربات جوية على أهداف إرهابية في سلسلة جبال مكحول وخانوكة".

 "الحشد الشعبي" من جهته أكد مشاركته بالعملية، وذكر مكتبه الإعلامي، في بيان، إن "قوات الحشد والقوات الملحقة بها تواصل تقدمها لتفتيش وتطهير جبال مكحول شمالي محافظة صلاح الدين"، مشيراً إلى أن "فرق مكافحة المتفجرات للحشد دمرت عدّة أنفاق ومضافات لداعش، فضلا عن رفع عبوات ناسفة زرعت حديثا لاستهداف القطعات الأمنية".

وأكد ضابط في قيادة عمليات صلاح الدين، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "العملية تمت وفقاً لمعلومات استخبارية رصدت تحركات لعناصر التنظيم في السلسة الجبلية، وأن القوات بالتنسيق مع التحالف الدولي أطلقت العملية"، مبيناً أن "القوات تسعى لتطهير السلسة الجبلية، والتي تعد من أعقد المناطق الجغرافية بالمحافظة، والتي يستغلها التنظيم ليحافظ على وجوده فيها".
وأشار إلى أن "العملية بدأت بأسلوب التمشيط من قبل طيران التحالف، الذي مسح المنطقة ونفذ ضربات على كهوف ومغارات يختبئ فيها عناصر التنظيم"، مبيناً أن "القوات تتحرك حاليا ضمن خطة التمشيط، وأنه لم تحدث أي مواجهة مع عناصر التنظيم".
وتعد محافظة صلاح الدين من المحافظات المرتبكة أمنياً، لا سيما مع وجود فصائل مسلحة فيها، والتي تسيطر على عدّة مناطق بالمحافظة، وقد شهدت بلدة الفرحاتية بالمحافظة، الشهر الفائت، مجزرة مروعة ذهب ضحيتها 12 رجلاً، وخطف 26 آخرون على يد مليشيات "العصائب" في وقت لم تكشف الحكومة حتى الآن عن نتائج التحقيق فيها.

المساهمون