"مش ساكتين": الدفاع عن حرية تعبير فلسطينيي الداخل

"مش ساكتين": الدفاع عن حرية تعبير فلسطينيي الداخل

29 ابريل 2016
(العربي الجديد)
+ الخط -
افتتح مشروع "مش ساكتين"، مساء أمس، للدفاع عن حرية التعبير والرأي للشباب العرب من فلسطينيي الداخل في مدينة حيفا. وذلك بتنظيم من جمعية الشباب العرب بلدنا ومركز "عدالة".

وبدأ المشروع بافتتاح معرض صور "حكايات فوتوغرافيّة عن مُعتقلي الاحتجاجات في الأحداث الأخيرة"، من خلال الأحداث والمظاهرات التي كانت بالداخل في صيف العام الماضي، وتم التأكيد على قضية الأسيرة دارين طاطور التي ما زال ملفها في المحاكم الإسرائيلية بتهمة كتابة على "فيسبوك".

وتحدثت المحامية من مركز "عدالة"، سهاد بشارة، عن المبادئ القانونيّة للحقّ بالاحتجاج، في الحيّز العام.

وقالت بشارة، "حملة الاعتقالات التي شهدناها في الأحداث الأخيرة وفي الأعوام الماضية، ... بينت أن الجهاز القضائي، يعطي تفسيرات فضفاضة وخياله واسع لتقزيم وحدة التعبير عن الرأي. فشهدنا كمية اعتقالات أكبر وتمت انتهاكات كثيرة من الشرطة الإسرائيلية، منها اعتقال قاصرين، وعدم السماح للمعتقلين بلقاء محامٍ، وتحقيق مع قاصرين دون حضور ذويهم. وتعاملت المحاكم بتسامح مع جميع هذه الانتهاكات بحجة أن هناك أمر طوارئ. وبالمقابل تم عسكرة القانون وتعامل الجهاز القضائي من منظور سياسي بحت وليس من منظور قانوني كما هو المفترض.


وتحدث المصور محمّد بدارنة، عن الفوتوغرافيا ودورها في النضال الاجتماعي والسياسيّ وقال، "تكمن أهمية التوثيق من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، يجب أن نضع وندعم جميع المصورين لأن هذا هو أرشيفنا. المشكلة أنه لا يوجد عندنا أي استراتيجية بكيفية تحويل هذا المخزون لطريقة نستفيد منها. المعرض اليوم هو قصص اعتقال وشهادات من المعتقلين وهي أمر مهم توثق للمدى البعيد. فإشكالية الفوتغرافية الفلسطينية بأنه لا يوجد عمل بصري بعد أحداث أكتوبر 2000 أو بعد يوم الأرض".

وتحدث توفيق طاطور، والد الأسيرة دارين طاطور، والتي اعتقلت في شهر أكتوبر/تشرين أول الأخير وقال، "ابنتي ما زالت تحت الإقامة الجبرية، بسبب كتابة لها على فيسبوك"، إنها تريد أن تصبح شهيدة" ولقد تم اعتقالها ثلاثة أشهر بالسجن الفعلي. والآن هي مبعدة عن قريتها الرينة في الجليل. وتقيم في إقامة جبرية في مدينة تل أبيب وما زالت المحكمة تنظر في ملفها".

ومن جهته تحدث المعتقل السابق، منهل حايك، عن وحشية وعنف الشرطة الإسرائيلية خلال اعتقاله في سنة، شهر يوليو/تموز 2014، أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة. وكيف لم يسمحوا له بتلقي العلاج على الرغم من نزيف الدم الحاد الذي كان بيده بسبب اعتداء الشرطة عليه. ومعاناته من أوجاع في صدره ومنحه مسكنات فقط، وعند خروجه من السجن بعد شهر اتضح أن عنده خمسة كسور في أضلاعه في القفص الصدري".