"فتح" و"حماس" تتفاهمان على بدء إجراءات تشكيل حكومة توافق

"فتح" و"حماس" تتفاهمان على بدء إجراءات تشكيل حكومة توافق

21 ابريل 2014
هنية يستقبل أبو مرزوق في غزة اليوم (getty)
+ الخط -
علم "العربي الجديد"، اليوم الإثنين، من مصادر واسعة الإطلاع في غزة، أن حركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، توصلتا خلال الاتصالات الهاتفية بينهما، إلى اتفاق يقضي ببدء إجراءات تشكيل حكومة توافق وطني.
وقالت المصادر، إن "حماس" وافقت على أن يبدأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تشكيل حكومة التوافق الوطني، وسيبلّغ وفد المصالحة بهذا القرار رسمياً، غداً الثلاثاء خلال زيارته لغزة.
أما موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، سيحال لاجتماع موسع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية. ويضم "الاطار" مجموعة من الفصائل الفلسطينية، تتقدمهم حركة "فتح" فضلاً عن مشاركة رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، خالد مشعل، والأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، رمضان شلح في اجتماعاته.

وأكدت المصادر وجود نوايا "صادقة" من حركتي "فتح" و"حماس" للتوصل إلى اتفاق يُنهي سنوات الانقسام الفلسطيني.

ولفتت المصادر إلى أن الأجواء إيجابية جداً قبل ساعات من اللقاء المرتقب بين وفد المصالحة القادم من الضفة، ووفد قيادة "حماس" في غزة.

بدوره، يُبدي القيادي البارز في حركة "فتح"، فيصل أبو شهلا، تفاؤلاً بقدرة الطرفين على الاتفاق، والوصول إلى تشكيل حكومة التوافق، التي سيرأسها عباس بنفسه، وفق اتفاق الدوحة، مشدداً على أن "الانقسام طارئ على شعبنا وسينتهي بإذن الله".

وأكد أبو شهلا لـ"العربي الجديد"، أن حركته مندفعة نحو المصالحة، وأنها تأمل في أن يكون لدى "حماس" نفس الاندفاع. وأوضح أن "فتح" وافقت على طلب سابق من "حماس" بتمديد الفترة الفاصلة بين تشكيل الحكومة التوافقية وإجراء الانتخابات من ثلاثة أشهر إلى ستة.

وأرجع القيادي الفتحاوي، ارتفاع منسوب التفاؤل اليوم عكس الأيام الماضية، إلى وجود مسؤوليّ ملف المصالحة في "فتح" و"حماس" في غزة، في إشارة إلى عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" عزام الأحمد ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق.

ورأى أبو شهلا أن "ذلك سيدفع المصالحة إلى الأمام، ويحقق طموح الفلسطينيين ويُنهي صفحة سوداء في تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية".

ويصل غداً الثلاثاء، إلى غزة، وفد شكله الرئيس الفلسطيني للبحث في آليات تنفيذ المصالحة مع "حماس". وأطلع الأحمد، الذي يترأس الوفد، السلطات المصرية على خطوات تطبيق اتفاق المصالحة.

في هذه الأثناء، وصل أبو مرزوق، إلى غزة، قادماً من مصر، التي يقيم فيها منذ ثلاث سنوات، للمشاركة في لقاءات المصالحة.

وذكر مصدر في "حماس"، لـ"العربي الجديد"، أن الحركة طلبت من السلطات المصرية دخول أبو مرزوق بصفته رئيساً لملف المصالحة في "حماس". وهو ما وافقت عليه القاهرة.

وفي السياق، أفرجت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة للحكومة المقالة في غزة، اليوم الاثنين، عن 11 معتقلاً "أمنياً" من عناصر حركة "فتح".

وقالت الوزارة، إن الافراج "بادرة حسن نية من قبل الحكومة الفلسطينية من أجل تهيئة الأجواء لتحقيق مصالحة حقيقية، وكخطوة عملية للأمام في سبيل إنهاء الانقسام".