سباق أوروبي لتسليح أكراد العراق

20 اغسطس 2014
الاستعداد لتسليح الأكراد أكده مسؤولون غربيون (فرانس برس/ Getty)
+ الخط -

تتسابق الدول الأوروبية إلى إعلان تسليح القوات الكردية، التي تقاتل "داعش"، في الوقت الذي تتواصل فيه الضربات الأميركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، وتزامناً مع تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي على صحة شريط مصور يُظهر قتل الصحافي جيمس فولي، من قبل مسلحي التنظيم.

هذا الاستعداد لتسليح الأكراد، تردد على لسان أكثر من مسؤول غربي وأوروبي، تحديداً، سواء خلال الزيارات التي قام بها مسؤولو هذه الدول إلى العراق خلال الأيام القليلة الماضية أو خلال المناقشات داخل هذه البلدان.

وأكد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأربعاء، أن "حكومته مستعدة لتزويد أكراد العراق بالأسلحة "في أسرع وقت ممكن". وأوضح أن بلاده "تريد أن تقدم كمية من السلاح تعزّز القدرات الدفاعية لدى الأكراد". وأشار إلى "مخاطر حدوث كارثة قد تكون لها نتائج مدمرة على باقي العالم".

من جهتها، أبدت إيطاليا استعدادها لتسليم أسلحة خفيفة للأكراد "خلال الأيام المقبلة"، وفق ما أعلنت وزيرة الدفاع، روبرتا بينوتي. وأوضحت بينوتي، خلال جلسة استماع في البرلمان الإيطالي، أنه "سيتم إيصال بنادق رشاشة وقاذفات مضادة للدروع، بالطائرات والسفن، بعد موافقة الحكومة العراقية".

وفي السياق، دعا الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إلى "تنظيم مؤتمر مع الشركاء لوضع استراتيجية شاملة ضد "داعش"، الذي بات يشكل كياناً منظماً ولديه الكثير من التمويل وأسلحة متطورة جداً، ويهدد دولاً مثل العراق وسورية ولبنان".  

كما شدّد الرئيس الفرنسي على مسؤولية المجتمع الدولي إزاء الوضع الحالي في سورية، معتبراً أنه "لو أنه كان هناك تحرك قبل عامين لإرساء عملية انتقالية، لما وجد تنظيم الدولة الإسلامية. ولو كان رد فعل القوى الكبرى قبل عام في مستوى استخدام الاسلحة الكيميائية، لما كنا إزاء خيار رهيب بين دكتاتور ومجموعة إرهابية، في الوقت الذي يستحق فيه المتمردون دعمنا الكامل".

من جهته، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن أمله في أن "تتحرك دول المنطقة كافة، وضمنها إيران، إضافة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ضد مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف".

وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد أيّدوا، يوم الجمعة الماضي، تسليم أسلحة للمقاتلين الأكراد، مع ترك حرية تنفيذ القرار لكل دولة، فيما بدأت الولايات المتحدة الأميركية تنفيذ غارات على مواقع مسلحي "داعش" في العراق منذ 8 أغسطس/ آب الجاري.