الشامتون بغزّة يتساقطون في مصر

الشامتون بغزّة يتساقطون في مصر

13 يوليو 2014
شهداء في غزة والانقلاب يشمت (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -

"اللّهُمَّ اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين"، عبارة كان يردّدها كثير من معارضي الرئيس المعزول، محمد مرسي، ومعارضي جماعة "الإخوان المسلمين"، قبيل وبعد انقلاب الثالث من يوليو/ تموز 2013، بذريعة أن "الأخوان جماعة إرهابية، ومسلحة، وأنه لا ضير من مواجهة رجال الأمن لتظاهرات نشطائها وأنصارها بالرصاص الحي، ولا ضرر من فض اعتصاماتهم، بالكيفية التي حصلت في رابعة العدوية والنهضة".

وبالرغم من سقوط أكثر من 156 شهيداً في غزة، حتى الآن، تعتبر الإعلامية، والقيادية السابقة في الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، أماني الخياط، في برنامجها التلفزيوني على قناة "أون تي في"، أن الشهداء "سقطوا بسبب حماس، التي قامت بتمثيلية ومسرحية هزلية، كونها جماعة إرهابية تتاجر بالقضية وبدماء الشهداء"، حسب تعبيرها.

لم تكتفِ الخياط بذلك، بل استمرت قائلة: "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدير العملية، باتصالات بين حماس وقطر وإيران والولايات المتحدة، وأن على المصريين ألا ينجرّوا وراء ما يحدث في القطاع، دون قراءة المشهد بشكل صحيح".

بدوره، وبغياب تام للحساسية السياسية، ناهيك عن الأخلاقية، يقول رئيس حزب "التجمع"، رفعت السعيد: "لو حماس بتقول إنها قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي، ومفاعل ديمونة، خلاص سيبوهم يخلّصوا على بعض". ويرى أن "حديث حماس عن قدرتها على الصمود أمام العدو الإسرائيلي، هو مجرد دعاية خايبة".

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل تصاعد ليصف رئيس برنامج "دراسات الطاقة" بمركز "الأهرام للدراسات الاستراتيجية"، أحمد قنديل، تهديد حماس بضرب مفاعل ديمونة بـ"الغباء"، بحجة "أن ذلك سيكون له تأثيرات سلبية على المنطقة العربية بأكملها".

في سياق متصل، رأت حركة "صحافيون ضد الانقلاب"، أن "وجود السلطة الحاكمة في مصر، جعل الكيان الصهيوني ينتهز هذه الأجواء، ويشن حرباً دموية ضد شعب فلسطين الأعزل في غزة، راغباً في إحكام الطوق على كل رموز المقاومة العربية ومنتسبيها، ويأتي ذلك متناغماً مع ما يحدث في مصر والعراق وسورية".

وذكرت الحركة في بيان لها أن "الشعب المصري الحرّ لن يقبل أبداً باستبدال العداء الحقيقي للصهاينة مع عداء آخر مصطنع لأي شعب عربي مهما كان، والترويج لمثل تلك المزاعم هو خيانة وطنية كبرى". وطالبت الحركة بفتح معبر رفح، والسماح بعبور مساعدات طبية وقوافل أطباء، وبإلغاء اتفاقية كامب ديفيد واتفاقيات تصدير أو استيراد الغاز من الكيان الصهيوني، وبطرد السفير الإسرائيلي.