نزاعات فنية المحاكم تبت في قضايا المغنين

نزاعات فنية المحاكم تبت في قضايا المغنين

15 ابريل 2016
عمرو دياب (getty)
+ الخط -
لعل المغني، عمرو دياب، والفنانة، كارول سماحة، هم آخر الأسماء التي دخلت في الأشهر القليلة الماضية بورصة القضايا والمحاكم والسجالات القانونية.

عمرو دياب الذي يواجه دعاوى بالجملة من قبل شركة "روتانا" للصوتيات، وذلك بسبب خلاف كبير حول فسخ العقد بعد مشكلة خاصة حصلت بينه وبين الشركة، والتي تبنّت أعماله ما يقارب العقد من الزمن، لا يزال حتى الساعة يعاني من حيثيَّات وتداعيات هذه القضيَّة. وكُلَّما فُتِح الباب على تحييد أعمال دياب الغنائية، سيما بعد صدور ألبومه الغنائي الجديد، كلما استأنفت "روتانا" الدعوى القانونية ضد دياب. حتى أن "روتانا" أوقفت عدداً من أغنيات "الهضبة"، في بعض المحطات المصرية بتبليغ قانوني وصل إلى عدد من الإذاعات الخاصة في القاهرة. أكثر من ذلك، بل عمدت "روتانا" للصوتيات إلى مسح كل الأغنيات التي صورتها الشركة للفنان، وذلك خلال تعاونهما معاً، على منصّات ومواقع التواصل الموسيقي والاجتماعي. وقد اتخذت تدابير بشأن ذلك من قبل مدير "روتانا"، سالم الهندي الذي يحاول سدّ جميع المنافذ على، عمرو دياب، وإجباره على دفع التعويضات الماليّة التي نصَّت عليها عقود التعاون بين الطرفين، أو أقلُّه تحقيق مكاسب معنوية للشركة التي تبنّت، عمرو دياب، لسنوات وأسهمت في تنظيم حفلاته ومهرجاناته الخاصة والعامة.

مشكلة دياب مع "روتانا"، تعتبر المواجهة الأكثر حديَّة بين الطرفين منذ قيام "روتانا" قبل حوالى عشرين عاماً، ولطالما واجهت الشركة بعض نجومها بدعاوى قضائية، أو رفع بعض هؤلاء الفنانين دعاوى قضائية، لكنها انتهت بحلول عادلة ترضي الطرفين عن طريق المحامين، وسويت بطريقة سلمية جداً، كانت أحياناً بعيدة عن عيون الإعلام والصحافة.

أما الفنّانة، كارول سماحة، وعلى الرّغم من مواجهتها لدعوى قضائيَّة شائكة مع مدير أعمالها السابق الملحّن، نقولا سعادة نخلة، إلا أنّها تحاول غضّ النظر عن هذا الأمر، حتى امتدَّت الدعوى القضائية لما يقارب ثلاث سنوات. وبعد سلسلة من الاتهامات والأحكام الصادرة، والتي تلزم سماحة بدفع مبالغ وتعويضات إلى الشركة المنتجة التي يديرها، نقولا سعادة نخلة، صدر قبل أسبوع حكم جديد يقضي بالحجز الاحتياطي على منزل الفنانة، كارول سماحة، في لبنان، لأنها تخلّفت عن دفع المبلغ الذي حكمت به المحكمة للمدعي، والذي قيمته حوالى 66 ألف دولار كنوع من التعويض، ورفضت سماحة التصريح عن مجريات القضية، ويبدو أنها تركت الأمر لمحاميها، كي يقوم بما هو مناسب.


وتبقى الفنانة، أحلام، من أكثر الفنانات اللواتي يواجهن دعاوى مضادة، وتبلغ دعاوى الفنانة أحلام على صحافيين من لبنان أكثر من 9 دعاوى قضائية، لم يبت القضاء بأمر أي منها منذ سنوات لأسباب تظل مجهولة. وكذلك عمد بعض الصحافيين من لبنان إلى رفع دعاوى مباشرة على الفنانة بتهمة الإساءة لهم، وطالبوها بتعويضات كبيرة جراء ما تعرضوا له، إما من قبل أحلام، أو من فريق عملها في بيروت. ولا توفر أحلام الإعلان عبر صفحتها الخاصة على "تويتر" عن هذه الدعاوى التي ترفعها، أو توكل محاميها لرفعها ضد كل من تعتبره يُسيء لها.

وواجهت الفنانة السورية، رويدا عطية، قبل شهر دعوى قضائية أقامها مدير أعمالها اللبناني، علي المولى، تتعلق بأمور شخصية، ومثلت عطية أمام التحقيق لساعات، وطالب المولى عطية بدفع البند الجزائي المنصوص في عقد الاتفاق الموقع بينهما لفضّ هذا النزاع. وعُلم أن المبلغ يفوق المائتي ألف دولار، وذلك بسبب تكاليف الإنتاج التي صرفها المولى بعد تعاقده مع عطية. وحتى اليوم، لا تزال هذه القضية تنتظر البتّ من قبل القضاء المختص، ويعمل بعض الوسطاء على حلّها بطرق سلمية بعيداً عن القضايا والدعاوى في المحاكم.


الفنانة اللبنانية، أمل حجازي، تواجه شركة "روتانا" بدعوى قضائية. حجازي اعتبرت أن "روتانا" اخلّت بالعقد الموقع معها، ولم تنفذ سلسلة من الشروط والعقود، التي نصّ عليها الاتفاق بين الطرفين، لذلك تحدّت حجازي واقعها، وأزمات الإنتاج التي تسيطر على العالم العربي، ولجأت للقضاء اللبناني، لكن في خلفيات هذه القضية، ثمة مشاورات بين محامي الشركة وبين حجازي، قد تفضي قريباً إلى تسوية خاصة تكون لمصلحة الطرفين. وقد تعيد حجازي إلى الشركة التي تبنّت أعمالها الغنائية وحفلاتها لسنوات.
 


وكذلك يواجه الفنان، جورج وسوف، الشركة السعودية نفسها بدعوى قضائية، بعد خلاف حصل بين الوسوف و"روتانا" في العام 2011، وسبق الوعكة الصحية التي تعرّض لها الوسوف. وتقول الشركة إن الوسوف أخلّ في بعض بنود العقد الموقع بينهما لجهة الحفلات والتسجيلات والإصدارات، التي تقاعس الوسوف عن تقديمها أو أخرّها، ما أوقع الشركة في حرج. ويبدو أن قضية الوسوف مع "روتانا"، مشابهة ولو بصورة أقل، الخلاف بين عمرو دياب وروتانا أيضاً، خصوصاً بعدما طرد، جورج وسوف، مندوبي قناة "روتانا"، مؤخراً، من عزاء والده، وكال لهم الشتائم نظراً لخلافه مع الشركة. وقبل عامين دخلت الفنانة اللبنانية، نجوى كرم، على خط النزاع القضائي مع زميلها الملحن، ملحم بركات، بعدما أقرضته مبلغاً من المال بحكم الصداقة التي جمعتهما لسنوات والتعاون الفني في ألحان قدمها بركات لكرم. لكن مع الوقت، لم يف بركات بوعده ورفض إعادة الدين لكرم التي رفعت عليه دعاوى قضائية، انتهت بتدخل وسطاء أعادوا المال لصاحبته.



وقبل عام مثل الفنان الجزائري، الشاب خالد، أمام المحاكم الجزائرية بعدما اتهم بسرقة لحن أغنيته الشهيرة "ديدي" من ملحن جزائري يُدعى الشاب رابح. وانتهت القضية بتغريم الشاب خالد مبلغ 200 ألف يورو لملحن الأغنية الأصلي بعد سلسلة من المواجهات في المحاكم.
الفنان المغربي، سعد لمجرد، واجه أيضاً دعوى قضائية العام الماضي من قبل متعهد حفلات أردني. وقال المتعهّد إن لمجرد أخل بعقد حفل، كان قد تم الاتفاق عليه بين الطرفين. بينما نفى لمجرد ذلك، وقال إن هنالك أسباباً تمنعه عن إحياء الحفل، وهو عدم استصدار الأذون والتصريحات الخاصة بإجراء الحفل.

المساهمون