غزّة: مهرجان فنيّ لدعم حقّ الأسرى بالإضراب عن الطعام

17 اغسطس 2015
يمثّلون الإجبار على تناول الطعام (عبد الحكيم أبو رياض)
+ الخط -
جسّد عدد من الفنانين الفلسطينيين الشباب واقع الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، عبر سلسلة لوحات فنية، في عرض "مؤلم"، يشرح آلية التغذية القسرية، التي أقرّ الكنيست الإسرائيلي قانونها مؤخّراً، لاستخدامها ضدّ الأسرى المضربين عن الطعام.

وحاكى العمل الفني، الذي عرض على هامش اختتام مخيمات صيفية لأبناء الأسرى في السجون الإسرائيلية، بتنظيم من جمعية "واعد" للأسرى والمحرّرين في غزّة اليوم، آليات التعذيب النفسي والجسدي الذي تستخدمه مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز المخابرات العامة، "الشاباك"، والأطباء الإسرائيليون بحقّ الأسير المضرب عن الطعام، ووسائل التعذيب اليومية التي يقوم بها السجانون لكسر إرادة الأسرى.

يقول مخرج العمل الفني، الأسير المحرر، شعبان حسونة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ العمل الذي قدّمته مجموعته هدفه توعية الجمهور الفلسطيني بواقع الأسير الفلسطيني داخل السجون والظروف الصحية التي يتعرّض لها الأسرى المضربون عن الطعام، ومحاولة الاحتلال إطعامهم قسراً.

اقرأ أيضاً: أميركا: جثة طفلة بكيس بلاستيك وعليها بقايا الأرز اللبناني

ويضيف حسونة: "المشاركون بالعمل جسّدوا الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام منذ ما يقرب من 70 يوماً، محمد علان، وظروف الاعتقال الصعبة التي يعانيها، وعدم اكتراث مصلحة السجون الإسرائيلية بوضعه الصحي، ومحاولة إطعامه قسراً لإجباره على فكّ الإضراب المفتوح عن الطعام".

أما الشاب الفلسطيني، مهنّد صيام، فجسّد، هو وعدد من زملائه الرسامين، سلسلة لوحات فنية تصوّر الأسرى داخل السجون، كان من أبرزها لوحته التي حاكت الأسير المضرب عن الطعام، محمد علان، إضافة إلى لوحة تجسّد الأسير، أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، وحسن سلامة وعباس السيد.



يقول صيام لـ"العربي الجديد" إنّه حرص على المشاركة لدعم الأسرى داخل سجون الاحتلال، وبشكل خاص الأسرى المضربين عن الطعام، داعياً إلى ضرورة دعم الأسرى بالأعمال الفنية المختلفة وتعريف العالم بممارسات الاحتلال بحقّهم.

اقرأ أيضاً: "الشياطين" قتلت حفيدة الممثل مورغن فريمان

في هذه الأثناء يؤكد رئيس جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، توفيق أبو نعيم، على ضخامة حجم المعاناة اليومية التي يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال، وظروف الاعتقال والتفتيش العاري اليومي بحقّهم، ومنعهم من التواصل مع ذويهم، وحرمان عدد كبير منهم من الزيارة.

ويطالب أبو نعيم "المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف ممارساته بحقّ الأسرى، وتقديم الحد الأدنى من الحقوق، التي كفلتها القوانين الدولية لهم".

اقرأ أيضاً: هكذا "سيحرّر" فضل شاكر توقيف أحمد الأسير

المساهمون