تلفزيون الواقع العربي: وبات لأحلام برنامجها أيضاَ

تلفزيون الواقع العربي: وبات لأحلام برنامجها أيضاَ

06 ديسمبر 2015
أحلام (فيسبوك)
+ الخط -
لم تكن أحلام الفنانة العربية الوحيدة التي تخوض تجربة برامج تلفزيون الواقع العربية، فقد سبقتها الممثلة ميساء مغربي قبل ثلاث سنوات في هذا النمط من البرامج، ثم جاءت سيرين عبد النور التي تدخل قريبًا موسمًا ثالثًا من برنامج "بلا حدود" لصالح محطة "الآن" العراقية، بعدما وجدت المحطة أن البرنامج يحقق أعلى نسبة من المشاهدة وفق إحصاءاتها.
لكن، يبدو أن أحلام لن تقف على يوميات محددة في السيناريو المرسوم في هذا النوع من البرامج، على العكس تمامًا فالمغنية الخليجية تريد في الدرجة الأولى تكريس لقب "الملكة" لنفسها؛ وهو الاسم الذي أطلقته قناة "دبي" على البرنامج.
قبل أسبوعين استغلت المغنية أحلام صفحتها الخاصة على موقع "تويتر" ( 5 ملايين متابع) للإعلان عن برنامجها الجديد "الملكة"، ذلك بعد أخبار كثيرة نُشرت حول عزم أحلام على تصوير برنامج واقعي منذ عام تقريباً. وفي "البرومو" المرفق مع إعلان أحلام، عرض لمقتطفات من لقاءات أجريت مع أحلام حول حياتها الفنية، والتركيز من قبلها على مشاركة الجمهور في المشروع الجديد، طالبة منهم الاستعداد لذلك المشروع. أما محطة "دبي" فلم توفر هي أيضاً أي جهد للتعريف بالبرنامج، والقول إنه يدور حول منافسة بين أشخاص من أي طبقة اجتماعية أو أي عمر كانوا، وحلم كل منهم بأن يكون صديقاً مفضلاً للفنانة أحلام". وطلبت المحطة من المرشحين أن يتقدموا بطلبات ومذكرات تحمل بعضًا من أفكارهم، وتطلعاتهم، والسبب الأساسي خلف مشاركتهم بالبرنامج؟ ولماذا يريدون أن يكونوا أصدقاء أحلام؟ علماً ان الصداقة مع أحلام هي "الهدف" الذي يدور حوله البرنامج.
اللجنة المُكلفة باختيار المشتركين (مدراء أعمال أحلام) ستختار أفضل 20 مرشحاً للانضمام للبرنامج، حيث ستكون أحلام في المرحلة الأخيرة من تجارب الأداء المؤدية للاختيار، وبعد اختيار 20 مشتركا تبدأ المرحلة الثانية من البرنامج لاختيار أفضل 12 فائزًا من المشتركين. لنصل إلى المرحلة الثالثة المؤلفة من تصوير الواقع الذي يعيشه المشتركون، حيث سيواجهون تحديات مٌعطاة لهم من قبل أحلام؛ وهي عبارة عن اختبار نفسي؛ وذلك لمعرفة قدرة كل شخص على أن يكون صديق أحلام المفضل.
سيتم إعطاء الامتيازات وصلاحيات للشخص أو الأشخاص الذين سيفوزون في التحديات، أما الذين لم يتمكنوا من الفوز أو اجتياز المرحلة الثانية سيعاقبون وفق البيان الصحافي للمحطة، ويتم نهاية الأمر إقصاء كل الذين فشلوا في هذا الاختبار.
إلى هنا لا يبدو الأمر قريبا من برامج الواقع التي شاهدناها على الشاشة الصغيرة، لكن ذلك يبين بوضوح حالة كل فنانة دخلت هذا العالم الواقعي، واستطاعت أن تزيحه أو توظفه لصالحها، واستعراض نقاط القوة والضعف في شخصيتها من أجل استعطاف المشاهد أو تعرفه بما تريد لتصل إليه، فيما أخذت أحلام على عاتقها محاسبة الذين لم يحالفهم الحظ وتتبنى أفكارهم، أجل أن تمنّ عليهم بصداقتها، كيف لا وهي في قرارة نفسها نجمة الخليج الأولى التي حملت اللقب من زميلها محمد عبده، ثم قررت فجأة أن تُنصب نفسها ملكة، في حين أن زميلات أحلام من سيرين عبد النور أو ميساء مغربي حملتا أبعادا واقعية أكثر، ولم توفرا الصداقة الواجب بناءها بينهما وبين الجمهور، الامر الذي طاب لمحطة الآن بعد أن وجدت في ذلك ما يؤثر في كمية مشاهديها فأنتجت أربعة مواسم خاصة من البرنامج الواقعي، وجددت توظيف شعبية سيرين عبد النور لصالحها، بعيدا عن "الآيغو" الواضح في طرح محطة دبي بالاتفاق مع أحلام.
تساؤلات بالجملة يطرحها هذا النوع من البرامج التي تبتعد نوعًا ما عن الهدف الذي اخترعه الغرب حين أنتجها للمرة الأولى، وكرس بطلاتها نجمات حقيقيات في عالم "الميديا" والفن ..استثمار ناجح أقله في استثمار نجاح تجربة كيم كاردشيان وشهرتها التي شملت "عائلة كاردشيان" بأكملها.


برامج تلفزيون الواقع

الوادي

في العام 2005 كانت محطة ( lbci) في هذا النوع من البرامج، عندما عرضت لأشهر برنامج "الوادي" الفكرة لبنانية نفذت كلها في لبنان وهيأت لمجموعة من الأفكار المماثلة التي قدمت فيما بعد، من ملكة جمال لبنان التي دخلت عالم الواقع لعام واحد، لكن يبدو أن الحسابات والتكاليف المالية الباهظة لم تكن لتتناسب مع تطلعات الشركات المنتجة، فاكتفى الجميع بموسم واحد من نقل يوميات المرشحات على الشاشة الصغيرة، قبل أن تتحول الانتخابات إلى حفل قصير يقام بشكل سنوي لا يتعدى الساعات الثلاث.

الرئيس (بيغ براذر)

حاولت محطة "إم بي سي" الفضائية دخول عالم تلفزيون الواقع، وعمدت إلى شراء حقوق إعداد وعرض برنامج ( بيغ براذر) لكنها اصطدمت بالواقع الخليجي المتحفظ تجاه هذا النوع من البرامج فأوقف البرنامج بعد 10 أيام من بداية عرضه، إذ كان يبث من البحرين ما أثار تحفظات واسعة من قبل المتشددين حول اجتماع مجموعة من المشتركين في منزل واحد، دفع إم بي سي إلى إيقافه بشكل نهائي، ولم تعاود المحطة التجربة مجددا حرصا منها على التحفظ الخليجي تجاه هذا النمط.

عالهوا سوا

أما قناة art السعودية فاستطاعت أن تجمع عددا من المشتركات ضمن برنامج للزواج "عالهوا سوا" الذي جمع مجموعة من الفتيات العربيات للقاء فارس الأحلام من خلال التواصل على الهواء، البرنامج صور في بيروت لكنه لم يحقق النتيجة المتوقعة؛ وذلك بسبب رفض المشتركة الفائزة يومها من الجزائر بالزواج من متابع مصري حاول تنفيذ كل الشروط المتعلقة بالبرنامج.

الأخوات

أما الأخوات، عبد العزيز الواتي، فلقد أظهرن تجربة جديدة لهن في برنامج واقعي على نمط "كاردشيان"، لكن حققن شهرة خجولة على الصعيد الخليجي قياسًا إلى هدف البرنامج في الكشف عن يوميات ثلاث شقيقات والعبرة من وراء ذلك!

اقرأ أيضاً: في "أرب كاستنغ".. الكوميديا سيدة الموقف


دلالات

المساهمون