الانقسام الحادّ بين محبّي زياد الرحباني وكارهيه يكاد يطيح الانقسام السياسي الحاصل في لبنان بين قوى 8 وقوى 14 آذار.
تقييم زياد لا بدّ أن يتركّز على إنجازاته الموسيقية من حيث المبدأ. فهذا الرجل حمل وطنه على كتفيه، من خلال موسيقاه، واستطاع أن يكون من أهمّ الموزّعين الموسيقيين في الشرق الأوسط. من يمكنه أن ينسى أغنية "كيفك إنتَ؟"؟ من منّا لم يدندن لا إرادياً جملاً موسيقية من هذا العمل؟ ماذا عن أغنية "وَحدُن" التي تُعتَبَر نقلة نوعية في عالم التلحين الموسيقي، وهي من كلمات الشاعر طلال حيدر. ماذا عن "زعلي طوّل أنا ويّاك"؟ وهي من كلمات جوزف حرب.
لا أدري! ربّما موقفه السياسي بالنسبة إلى بعضهم أهمّ من عَظَمَة هذه الموسيقى التي ترافقنا في أفراحنا وأحزاننا، وفي لحظات حين نريد أن نسترخي.. على كلّ حال "الله كبير".
محبّو زياد الحقيقيّون يرونه مع جوزف حرب وطلال حيدر وتعانقهم فيروز، ولا يرونه مع الأمين العام لحزب الله، ولا مصافحاً لينين أو محمود أحمدي نجاد.
هذا الرجل حضن الموسيقى الشرقية في أرحام موسيقى الجاز، ولم يهملها قط. هل نسينا "سألوني الناس"؟ أم لم تعد جيّدة فقط لأنّ زياد شتم الجمهورية؟
نعم، زكي ناصيف لم يشتم الجمهورية، وهذا شأنه! كلّنا يجب علينا شتم هذه الجمهورية التي لم ولن تهتمّ بفنانيها، بدءًا بزكي ناصيف مروراً بوديع الصافي وصولاً إلى زياد الذي أصبح أسير فكرة الهجرة.
في مقابلة أجراها معه الإعلامي غسان بن جدّو في 29 سبتمبر/أيلول 2012، قال زياد الرحباني إنّ "خطّي السياسي هو خطّ المقاومة، ولو وجدتُ حزب الله منذ خطواتي الأولى في التجربة الحزبية، لكنتُ مع حزب الله منذ البدء..". علماً أنّه أشار أكثر من مرّة، في مقابلاته التلفزيونية، إلى أنّ الحزب الشيوعي مظلوم من حزب الله على الصعيد السياسي والإعلامي..
هو مجرّد مواطن لبناني يبدي رأيه السياسي بعيداً عن المهنة التي يمارسها، وما المانع في أن أختلف مَعَكَ "يا كاره زياد"؟ ألسنا في بلد الديمقراطية والتنوّع.
ختاماً أذكّر بسؤال من حواره مع بن جدّو (2009):
- طب شو رأيك بعد في أمل (ملمّحاً إلى أغنية "إيه في أمل")؟ متأمّل بالبلد؟
- هيدي ما خصّها بالسياسة، هيدي وحدة بتحبّ واحد... وبالنسبة للبلد ما في أمل. هيدا موضوع تاني.
تقييم زياد لا بدّ أن يتركّز على إنجازاته الموسيقية من حيث المبدأ. فهذا الرجل حمل وطنه على كتفيه، من خلال موسيقاه، واستطاع أن يكون من أهمّ الموزّعين الموسيقيين في الشرق الأوسط. من يمكنه أن ينسى أغنية "كيفك إنتَ؟"؟ من منّا لم يدندن لا إرادياً جملاً موسيقية من هذا العمل؟ ماذا عن أغنية "وَحدُن" التي تُعتَبَر نقلة نوعية في عالم التلحين الموسيقي، وهي من كلمات الشاعر طلال حيدر. ماذا عن "زعلي طوّل أنا ويّاك"؟ وهي من كلمات جوزف حرب.
لا أدري! ربّما موقفه السياسي بالنسبة إلى بعضهم أهمّ من عَظَمَة هذه الموسيقى التي ترافقنا في أفراحنا وأحزاننا، وفي لحظات حين نريد أن نسترخي.. على كلّ حال "الله كبير".
محبّو زياد الحقيقيّون يرونه مع جوزف حرب وطلال حيدر وتعانقهم فيروز، ولا يرونه مع الأمين العام لحزب الله، ولا مصافحاً لينين أو محمود أحمدي نجاد.
هذا الرجل حضن الموسيقى الشرقية في أرحام موسيقى الجاز، ولم يهملها قط. هل نسينا "سألوني الناس"؟ أم لم تعد جيّدة فقط لأنّ زياد شتم الجمهورية؟
نعم، زكي ناصيف لم يشتم الجمهورية، وهذا شأنه! كلّنا يجب علينا شتم هذه الجمهورية التي لم ولن تهتمّ بفنانيها، بدءًا بزكي ناصيف مروراً بوديع الصافي وصولاً إلى زياد الذي أصبح أسير فكرة الهجرة.
في مقابلة أجراها معه الإعلامي غسان بن جدّو في 29 سبتمبر/أيلول 2012، قال زياد الرحباني إنّ "خطّي السياسي هو خطّ المقاومة، ولو وجدتُ حزب الله منذ خطواتي الأولى في التجربة الحزبية، لكنتُ مع حزب الله منذ البدء..". علماً أنّه أشار أكثر من مرّة، في مقابلاته التلفزيونية، إلى أنّ الحزب الشيوعي مظلوم من حزب الله على الصعيد السياسي والإعلامي..
هو مجرّد مواطن لبناني يبدي رأيه السياسي بعيداً عن المهنة التي يمارسها، وما المانع في أن أختلف مَعَكَ "يا كاره زياد"؟ ألسنا في بلد الديمقراطية والتنوّع.
ختاماً أذكّر بسؤال من حواره مع بن جدّو (2009):
- طب شو رأيك بعد في أمل (ملمّحاً إلى أغنية "إيه في أمل")؟ متأمّل بالبلد؟
- هيدي ما خصّها بالسياسة، هيدي وحدة بتحبّ واحد... وبالنسبة للبلد ما في أمل. هيدا موضوع تاني.