هاجم قراصنة معلومات روس أكثر من 500 مليون بريد إلكتروني، ليستولوا بذلك على 1.2 مليار اسم مستخدم وكلمة سر، بحسب شركة "هولد سيكيوريتي" الأميركية. وأعلنت الشركة، المتخصصة في الكشف عن القرصنة الإلكترونيّة، أن هذه العملية هي أكبر عملية سرقة بيانات عُرفت حتى الآن، وأطلقت على العملية اسم "سايبر فور".
وأوضحت الشركة أن البيانات أخذت من أكثر من 420 ألف موقع إلكتروني، مؤكدة أن الهجوم استهدف شركات رائدة في كل الصناعات تقريباً على مستوى العالم. وأشار التقرير، الذي نشرته وكالة "رويترز" إلى أن مئات الآلاف من المواقع تأثرت بالهجوم، لكنها لم تدل بتفاصيل عن الشركات التي تأثرت بالهجوم.
وقالت الشركة، التي حققت من قبل في عمليات قرصنة على موقعي "أدوبي" و"تارغت"، إنها تحتاج إلى أكثر من سبعة أشهر من البحث لاكتشاف مدى خطورة عملية القرصنة الأخيرة.
كما أشارت إلى أن القراصنة حصلوا على قاعدة البيانات المسروقة من قراصنة آخرين. "واستخدمت هذه البيانات لمهاجمة مواقع مزودي خدمات البريد الإلكتروني، والتواصل الاجتماعي، ومواقع أخرى لتوزيع رسائل مزعجة على الضحايا وتحميل برامج خبيثة تسمح باختراق أنظمتها".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تحقيقاً عن تبعات عملية القرصنة، ونقلت عن "خبير أمن إلكتروني غير تابع لشركة "هولد سيكيوريتي" أنّه حلل قاعدة البيانات المسروقة، وقال إنها حقيقية".