ملتقى الملحدين الأول... في مكّة

ملتقى الملحدين الأول... في مكّة

28 ديسمبر 2014
من الصور المنتشرة على مواقع التواصل (تويتر)
+ الخط -

أثار إعلان عزم 300 ملحد إقامة "ملتقى الملحدين الأول في مكة"، في الفترة ما بين 25 إلى 28 ديسمبر/كانون الأول الحالي، بلبلة على مواقع التواصل، تحديداً بين الناشطين السعوديين.

 وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت الخبر، زعم بأن اجتماعاً عقد خلال هذه الفترة للملحدين في مكة، محاطاً بسرية تامة. وأن "الملحدين سينشرون الصور وأخبار الملتقى فور الانتهاء منه". مشيرين إلى أن المشاركين لن يتم السماح لهم بمعرفة موقع الملتقى من دون المرور بأربعة جدران أمنية للتأكد من صدقهم وضمان عدم فشل الملتقى.

وغرد السعوديون على وسم "#ملتقى_الملحدين_الاول_في_مكة". فاعتبر عماد المديفر في تغريدة أن هذا الإعلان "يأتي لخلق بلبلة في الرأي العام والإساءة لـ #مكة شرفها الله وللسعوديين عامة". فيما أكد صاحب أحد الحسابات على "تويتر" ويحمل اسم محمد العبدالله  إقامة الملتقى، زاعما بأنه قام بتغطيته وأنه أحد مندوبي صحيفة "الرياض" الرسمية. بدورها نفت الصحيفة أن يكون أحد محرريها يحمل اسم محمد العبدالله.

وأعربت الصحيفة عن استغرابها من هذا الادعاء، معلنة أنها تحتفظ بحقها القانوني بملاحقة هذا الشخص حسب نظام مكافحة جرائم المعلوماتية. وأضافت: "الجميع يعلم أن اتجاه الإلحاد وجماعات الملحدين مجرّمة في المملكة العربية السعودية، بمقتضى الشرع وكما نص عليه الأمر الملكي الكريم رقم أ/44 وتاريخ 4/3/1435 هـ".

وكان معهد "غالوب الدولي" في زوريخ قد قدّر في أبريل/نيسان من عام 2013 نسبة الإلحاد في السعودية مابين 5 إلى 9 في المائة.

 ويرى الكاتب السعودي عبدالله منور الجميلي بأن النسبة مبالغ بها، ويقول إن: "بعض الأصوات هنا وهناك الظاهرة والمستترة، والعديد من مواقع الإنترنت والحسابات في تويتر وفيسبوك وغيرهما تشهد تنامي ذلك الفكر الإلحادي في أوساط السعوديين، ولا سيما فئة الشباب". مطالباً المسؤولين بالبحث عن إجابة لهذا السؤال وهو الأجدى: "لمَ الشباب السعودي أصبح سريع التأثر بتلك التيارات الإلحادية والإرهابية المتطرفة؟".

إلى ذلك فقد أعلنت "الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان" في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الأسبوع الماضي إطلاق "مركز يَـقِـيْـن" المتخصص في مكافحة النزعات الإلحادية واللادينية في السعودية.

وسيعمل هذا المركز على تحليل الخطاب الإلحادي الموجّه إلى الشباب، والتواصل مع المتأثرين بالنزعة الإلحادية.

المساهمون