تنكيل إسرائيلي بشهيد فلسطيني يثير غضباً في مواقع التواصل

تنكيل إسرائيلي بشهيد فلسطيني يثير غضباً في مواقع التواصل

23 فبراير 2020
قامت الجرافة بسحب الشهيد (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
أثارت مشاهد مصورة تُظهر تنكيل جرافة عسكرية إسرائيلية بجثمان فلسطيني استشهد شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، غضباً واسعاً لدى الفلسطينيين، وهو ما ظهر في منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مشهد صادم، تقدمت جرافة عسكرية إسرائيلية داخل الشريط الحدودي لقطاع غزة، وسحبت الشاب الذي استشهد إثر قصف استهدفه مع آخر، وذلك بعد فشل محاولات عدد من الشبان والمزارعين الفلسطينيين لانتشاله نتيجة إطلاق النار باتجاههم، وإصابة اثنين منهم.

وحاول سائق الجرافة الإسرائيلي غرس كفّ الآلية (المقدمة الحادة) بجسد الشهيد مرات عديدة محاولاً جرفه عن الأرض، إلى أن تمكن من رفعه مُعلَّقاً، فيما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي النار باتجاه الشبان الموجودين.

وعبّر الناشط عطايا أبو يوسف عن حزنه لمشهد سحل الشهيد الفلسطيني دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إلى جثمانه حتى الآن، قائلاً: "مشهد حزين جداً عندما أخذت جرافة العدو الصهيوني جسد الشهيد من أمام عيون الجميع".

ونشر الناشط محمود عجور صورة سحب جرافة الاحتلال جسد الشهيد معلقاً، وقد أحاط الشهيد بدائرة حمراء للدلالة عليه، وكتب في منشوره: "مش جديد على الاحتلال الصهيوني يقوم في هذا العمل الجبان تجاه أحد أبناء شعبنا شرق مدينة خانيونس".

ونشر الصحافي مثنى النجار فيديو سحب الشهيد، وأرفقه بتوضيح: "مشهد مؤلم جداً في أثناء سحب جثمان أحد الشبان شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. المشهد لن يتكرر"، فيما أعاد الناشط علي نسمان نشر المقطع، وأرفقه بعبارة: "غزة تنزف هذا الصباح".

"عندما انتزعت الجرافة الشهيد، كأنها انتزعت كرامتنا"، قال الناشط محمد سالم في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيما غَرّد الناشط خالد طعيمة، قائلاً: "المجرم سائق الجرافة أمن العقاب فأساء الأدب".

وتحدث الناشط محمد الحسيني عن تضحيات قطاع غزة ضمن منشور تضمن صورة الشهيد، جاء فيه: "غزة بما قدمت هي ذخر كبيرة للثورة، لا تسقطوها في معركة الصورة"، مطالباً بالرد على الحدث، قائلاً: "أحسنوا الثأر يا أبطال".

وكتب الناشط يوسف الخطيب تغريدة مؤثرة تعبيراً منه عن قساوة المشهد: "يا لوجع القلب لما نرى من تجبّر المحتل علينا بسحق جثمان الشهيد شرق خانيونس والصمت يسودنا، إلى متى سنبقى نهان ونقتل دون رادع لهذا المجرم القاتل، أتمنى أن لا ترى والدة وذوو الشهيد المنظر البشع لأبنهم".

وتحدث الناشط أنس الجرجاوي عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تفرق بين قطاع غزة، والضفة الغربية، وأعاد نشر المقطع على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، تستمر السياسة الإسرائيلية الوحشية ضد السكان المدنيين. صباح اليوم قتلت القوات الإسرائيلية شاباً قرب السياج الأمني جنوبي قطاع غزة، واحتجزت جثمانه بطريقة مهينة لكرامة الموتى، بل وأصابت بالرصاص الحيّ كل من حاول انتشال جثمانه".





المساهمون