القنوات التونسية تتابع الانتخابات الرئاسية لحظة بلحظة

15 سبتمبر 2019
خلال عملية الاقتراع اليوم (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

ركّزت جميع القنوات التونسية الرسمية (العمومية) والخاصة في برامجها على التغطية الآنية لسير العملية الانتخابية الرئاسية التي انطلقت صباح اليوم الأحد. فالتلفزيون الرسمي أعدّ استديو خاصاً في مقر القناة وآخر في مقر المركز الإعلامي الدولي لمتابعة سير العمليات الانتخابية في العاصمة وفي مختلف المناطق عن طريق شبكة من المراسلين. كما تمّت دعوة المحللين السياسيين للإدلاء برأيهم في سير العملية الانتخابية.

من جانبها، خصّصت قناة "الحوار التونسي" استديو للتغطية المباشرة لعملية سير الانتخابات مع استضافتها لوجوه من المجتمع المدني ركزت على بعض الإخلالات التي برزت أثناء أداء العملية الانتخابية، ومنها عدم توفر بعض المعدات الخاصة بالانتخابات في بعض مراكز الاقتراع مثلما حصل في مكتب اقتراع بالمرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية.

واستدعت قناة "نسمة تي في" بعض الوجوه الإعلامية لمتابعة سير العملية الانتخابية دون الانحياز لمرشحها ومالكها نبيل القروي تجنباً للعقوبات التي قد تسلطها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على القروي والعقوبات التي قد تسلطها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) على القناة. واستعانت في تغطيتها بفريق من المراسلين منتشرين فى عديد مكاتب الاقتراع للحديث عن السير العام لعملية الاقتراع ورصد الإخلالات إن وجدت.


قناة "حنبعل تي في" لم تخرج عن سياق القنوات الأخرى، إذ خصصت استديو تحليلياً مفتوحاً لمواكبة الانتخابات مع استضافة لشخصيات إعلامية للحديث عن صلاحيات الرئيس المنتخب والرهانات المطروحة عليه مستقبلاً.

وبدت تغطية بعض القنوات الخاصة الأخرى خجولة مقارنة بالقنوات الخاصة والرسمية وهو ما يفسره بعض المطلعين على الشأن الإعلامي التونسي بضعف إمكانياتها المادية والبشرية.

وعلى عكس القنوات التلفزيونية التي التزمت جلها بالتغطية والحياد ودعوة التونسيين إلى الانتخاب بكثافة واختيار من يمثلهم ليتولى منصب رئيس الجمهورية، تواصلت الحملات الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك حيث دعا التونسيون بعضهم بعضاً للمشاركة في الانتخابات بكثافة والتصويت لمرشحهم المفضل.

لكنّ الأبرز في مواقع التواصل الاجتماعي هو ما فعله الممثل والمسرحي والإعلامي لطفي العبدلي الذي شن هجوماً قوياً على المرشح عبد الكريم الزبيدي، داعياً إلى عدم التصويت له دون التصريح باسمه وهو ما جعل أنصار هذا الأخير يردون عليه بألفاظ وهجومات قوية عليه. وقد فسر البعض هجوم العبدلي على الزبيدي بخلافه مع الإعلامي سامي الفهري الذي يبدو أنه من الداعمين لهذا الأخير.

يُذكر أن تونس تشهد اليوم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها بعد رحيل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يوم 25 يوليو/تموز الماضي. ويشارك في هذه الانتخابات 26 مرشحاً أعلن يوم الجمعة 13 أيلول/سبتمبر اثنان منهما وهما محسن مرزوق وسليم الرياحي الانسحاب من السباق الرئاسي لفائدة المرشح عبد الكريم الزبيدي.