الاعتداء على الصحافيين التونسيين متواصل

الاعتداء على الصحافيين التونسيين متواصل

14 اغسطس 2018
طالبت النقابة بردع المعتدين (كيم بدوي/Getty)
+ الخط -
الاعتداءات على الصحافيين التونسيين باتت بمثابة الخبز اليومي الذى يقتات منه كل من حمل الكاميرا أو المصدح أو القلم وتحول إلى أحد المناطق للقيام بتغطيات صحافية، وآخرها ما حصل بحق مراسلة إذاعة "موزاييك أف أم"، هناء كروس.


إذ حاول شابان الاعتداء على كروس، خلال إعدادها تقريراً فى السوق البلدي، جنوب غرب تونس. وتعرضت للتهديد بسكين، فتوجهت إلى أحد المراكز الأمنية وقدمت شكوى ضدهما.

قبل هناء كروس بيوم واجه الصحافي في إذاعة "أوليس أف أم"، هيثم محضي، اعتداء أفقده الوعي من قبل ثلاثة أعوان أمن، أثناء تغطيته فعاليات "مهرجان جربة الدولي".

هذان الاعتداءان اللذان وقعا منذ أسبوع أحدثا حالة من الغضب لدى الصحافيين المحليين الذين  طالبوا بتوفير الحماية لهم أثناء أداء عملهم. ونددت بهما النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين التى أحصت اعتداءات أخرى فى شهر يوليو/تموز الماضي وصلت إلى 9 انتهاكات.



واستنكرت النقابة عودة حالات المنع  من العمل والمضايقات، إذ سجلت وحدة الرصد في هذا حالتي منع  من العمل و3 حالات مضايقة ، كما تواصل خلال يوليو استغلال منصات التواصل الاجتماعي كأداة للاعتداء على الصحافيين. وسجلت الوحدة 4 حالات اعتداء لفظي عبر السب والشتم والتشهير.

هذه الاعتداءات التي يواجهها الصحافيون التونسيون قام بجلها رجال الأمن الذين يحتلون المرتبة الأولى فى قائمة المعتدين على طول أشهر السنة، إضافة إلى انتهاكات على يد المواطنين وكذلك من قبل النيابة العمومية التونسية وموظفين حكوميين.

تواصل مسلسل الاعتداءات وتنوعه بين لفظي ومادي ترجعه النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إلى سياسة الإفلات من العقاب التى تعرفها البلاد منذ سنوات.

لذلك طالبت النقابة وزارة الداخلية التونسية بملاحقة الأمنيين الذين عملوا على تعطيل عمل الصحافيين وإحالتهم إلى لتفقدية العامة للأمن الوطني لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم.

كما دعت الموظفين الرسميين إلى احترام عمل الصحافي وعدم التدخل فيه. ولكن الحل الأهم لوقف هذا النزيف هو ضرورة تحرك النيابة العمومية وإحالة ملفات المعتدين على القضاء التونسي حتى تتم معاقبتهم على ما فعلوا ليكون ذلك رادعاً للآخرين.

 

المساهمون