حملة لإعادة إعمار قناة "الأقصى" في غزة: "بدعمكم نبنيها"

حملة لإعادة إعمار قناة "الأقصى" في غزة: "بدعمكم نبنيها"

20 نوفمبر 2018
دُمر مبنى القناة بالكامل (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -

أطلقت "قناة الأقصى" الفضائية في غزة حملة جمع تبرعات عنوانها "بدعمكم نبنيها"، بعد القصف الإسرائيلي العنيف الذي أدى إلى تدمير مقرها بشكل كامل، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، في محاولة منها لإفشال سعي الاحتلال لطمس الحقيقة وإسكات صوت الإعلام الفلسطيني.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة "شبكة الأقصى الإعلامية"، إسماعيل رضوان في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، أقيم على ركام المبنى المدمر: "أيها الأحرار في كل العالم، إن الجهاد بالمال جهاد لا يقل قيمةً عن الجهاد بالنفس، لذا ولتحوزوا شرف نشر الحق وإعلاء صوت مقاومته وإسناد الطائفة المنصورة، هذه دعوة لكم لتكونوا معنا في مد يد العطاء لإعادة إعمار قناة الأقصى الفضائية".

وأضاف رضوان "عشنا فصلاً جديداً من فصول الملاحقة المستمرة لصوت الحقيقة، فكان القصف تلو القصف لقناة الأقصى والاستهداف والتشويش والتخويف علّ الاحتلال يظفر بلحظة ضعف، لكنه لم يفلح في إزاحة الصورة".

وقد شهد المؤتمر الصحافي مشاركة لفيفٍ من المتضامنين الذين رفعوا لافتات كُتب عليها "التغطية مستمرة" و"بدعمكم نبنيها".



(عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)


وتعرّض مبنى فضائية "الأقصى" لقصف إسرائيلي مكثف عشية اليوم الأول للتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، الأسبوع الماضي، بعد اتصالات وتهديدات من قوات الاحتلال للعاملين فيها. واستهدف المبنى بصواريخ من طائرات الاستطلاع وصواريخ من المقاتلات الحربية الإسرائيلية، دمرته بشكل كامل.

في غضون ذلك، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر "لماذا هدم فضائية الأقصى للمرة الرابعة على التوالي، ولماذا هدم البيوت لأبناء شعبنا الفلسطيني، ولماذا القتل في مسيرات العودة السلمية برصاص متفجر أمام العالم؟ لماذا الفضائية بالذات؟".

وطالب بحر الصحافيين الدوليين بطرد "الكيان الصهيوني من عضوية المؤسسات والاتحادات الإعلامية في العالم"، مضيفاً: "نداء من هنا من فوق الخراب والركام، إننا نناشد أحرار العالم من فوق هذا الركام، بدعم فضائية الأقصى مادياً وسياسياً".



(عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)


ويقدّر القائمون على الفضائية تكلفة الأضرار التي خلفها القصف الإسرائيلي لمقرها في غزة، بنحو 4 ملايين ونصف المليون دولار أميركي، شملت كل مكونات القناة من أثاث ومعدات وأسلاك كهربائية وشبكة كاميرات ومعدات إضاءة وتصوير ومونتاج، وأجهزة كومبيوتر ومعدات شخصية وغيرها.

وتوقف بث قناة الأقصى بشكلٍ فوري في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدف المبنى الذي تبث منه القناة غربي مدينة غزة، وبعد دقائق عادت للبث من أماكن بديلة كانت قد جهزتها الإدارة.


وسبق أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي قناة "الأقصى" 4 مرات سابقة خلال الحروب التي شنها الاحتلال على القطاع، مدمراً خلالها المباني التي كانت تعمل منها، قبل أن تعاود الفضائية بثها من جديد متغلبة على الاستهداف والدمار الذي كان يحل بها.

وخلال السنوات الماضية استهدف الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المؤسسات الإعلامية العاملة في القطاع، ودمر المقار التابعة لها تحديداً أوقات الحروب التي شنها على غزة، أملاً في إسكات الصوت الصحافي الناقل لعدوانه على الشعب الفلسطيني.

المساهمون