هل تشهد الولايات المتحدة "ربيعاً صحافياً" في عهد ترامب؟

18 يناير 2017
عبّر عن كرهه للمؤتمرات الصحافية (Getty)
+ الخط -
رأى الصحافي جاك شايفر أن فترة ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قد تكون إحدى "أعظم النعم" على الصحافة الأميركية، معتبراً أن سلوكه المثير للجدل ساهم في "تبخر" المعايير المعتادة المفيدة، لكن "المضجرة" في التغطيات الصحافية لأخبار مؤسسات الحكم، وذلك في مقال له في صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أول من أمس الإثنين.


واستعرض شايفر أبرز ملامح هجوم ترامب على الإعلام في الفترة الأخيرة، بدءاً من انتقاده لشبكة "سي إن إن" وموقع "بازفيد" على خلفية التقارير الروسية "المحرجة" عنه أخيراً، ثم تصريح رئيس مجلس النواب السابق، نيوت غينغريتش، أن ترامب وفريقه "عليهم فهم قدرتهم على تحديد شروط الحوار الآن... ويمكنهم إغلاق المؤسسات الصحافية النخبوية" الأسبوع الماضي.

ولفت إلى إعلان مسؤول موظفي البيت الأبيض في إدارة ترامب، رينس بريبوس، عن احتمال نقل غرفة الصحافيين في البيت الأبيض إلى خارجه، وصولاً إلى نصيحة المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، للصحافيين بـ"الالتزام بمستوىً عالٍ من اللياقة خلال المؤتمرات الصحافية".

وأشار شايفر إلى أن ترامب "بسّط مهمة الصحافيين"، مشدداً على أن الصحافيين عليهم فهم تلميحات ترامب ومساعديه، والبدء بالتحضير لتغطية ولايته وفق شروطهم الخاصة.

وقال إن على الصحافيين البدء بالتفكير بتغطية أخبار ترامب "كما يغطون مناطق الحروب، حيث يتبع الصراع صراع آخر، حيث يمنع الضباب تجميع المعلومات الموثوق بها مباشرة من المقاتلين، وحيث التغطية عن قضية معينة مسألة حياة أو موت".

وأضاف شايفر "بطريقته الخاصة، ترامب حرّرنا"، ورأى أنه على الصحافيين البدء بتقصي الأخبار خارج دوائر واشنطن المعتادة والاعتماد بنسبة أقل على مصادر الأخبار الرسمية، قائلاً "لقد كان واضحاً وصريحاً في ازدرائه للصحافة وكرهه للمؤتمرات الصحافية، لذا انسوا غرفة الصحافة في البيت الأبيض، وجهزوا أنفسكم للالتفاف خلف خطوط العدوّ".

وأشار إلى أن ترامب "فاز بجمهور كبير، ناسفاً مصداقية الصحافة الأميركية، لكن نصف مواطني البلاد على الأقل، غير معجبين بترامب، ويشكل هؤلاء جمهوراً متعطشاً للتغطية الإعلامية غير التقليدية".

وأضاف "لن نشهد شتاءً مع تنصيب ترامب. إنه الربيع الصحافي".

(العربي الجديد)