"الكتاب السوريين" تكذب "النهار": العظم حيّ ولم يتنكر للثورة

07 ديسمبر 2016
(فيسبوك)
+ الخط -

نشرت صحيفة "النهار" اللبنانية، في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، خبراً ينعى المفكر والكاتب ورئيس رابطة الكتاب السوريين، صادق جلال العظم. وكُتب في المقال أنّه "قبيل أيام توفي في ألمانيا الدكتور صادق جلال العظم بصمت شبه تام، رحل ذلك المفكر السوري الشهير"، وهو محض شائعات تكرّرت مع تدهور الحالة الصحيّة للعظم.

والمقال موقّع باسم الكاتب، إبراهيم بيرم، بعنوان "صادق جلال العظم رحل بهدوء بعدما هز الوعي العربي"، واحتوى على زعم أن العظم أسرّ "لعدد من أصدقائه" وهو على سرير مرضه أنه نادم على تأييده الثورة السورية، وأن لديهم تسجيلاً يؤكد ذلك، الأمر الذي كذبته رابطة الكتاب السوريين.

وقالت الرابطة إنّ "النهار"، بعد اتصالات تلقتها، سحبت المقال من دون أن تقدم أي توضيح لقرائها. "لا سيما عما ورد فيه من مغالطة مفضوحة لتشويه صورة المفكر المناصر للثورة السورية وإظهاره على أنه تراجع عن مواقفه وأبدى ندمه على ذلك، بحسب بيان رابطة الكتاب السوريين"، بحسب البيان. 

وأكّدت الرابطة أن العظم حيّ يرزق، ولكنّه يعاني من حال صحية حرجة.

واعتبرت أنّ "الخبر المنشور لا يفعل غير أن يؤكد هبوطاً مريعاً في مصداقيّة الصحافة، حيث أن الكاتب لم يكلّف نفسه الاتصال بالرابطة التي يرأسها العظم، أو بعائلته التي تشرف على أحواله، وهو فوق كل ذلك قام بمحاولة اغتيال معنوية وسياسية وفكرية للكاتب من خلال خبر منسوب لأصدقائه ويعتمد لتأكيد معلوماته تسجيلاً مزعوماً، وهو أمر يليق بأفعال أجهزة المخابرات أكثر منه بإعلامي في جريدة مرموقة مثل النهار".

وأكدت الرابطة أيضاً، أنه خلال الفترة الأخيرة على إثر خروج العظم من عمليته الجراحية لم يتلقَّ سوى زيارتين ومن أشخاص مقربين من الرابطة ومن اتجاهها الفكري والسياسي وخلال هاتين الزيارتين لم يقم العظم بالإدلاء بأي تصريحات واقتصرت كلماته القليلة على الترحيب بزائريه.

وطالبت الرابطة وسائل الإعلام "بعدم الانجرار وراء السبق الصحافي الكاذب، ودعت الجهات الإعلامية "الراغبة في إعطاء مصداقية لأي خبر عن الكاتب" التواصل معها.

واعتبرت أنّ "أنباء من هذا النوع تصب في إطار الاغتيال المعنوي لتاريخ طويل لدى المفكر من النضال ضد الاستبداد الفكري والسياسي، كما تصب في الجهد الحربي للنظام المجرم الذي أباد وهجر شعبه ودمّر مدن السوريين وباع سيادتهم ليحافظ على كرسي طغيانه".


(العربي الجديد)

المساهمون