مؤتمر شرم الشيخ: اجتماع المفلسين.. وشكر للإرهابيين!

مؤتمر شرم الشيخ: اجتماع المفلسين.. وشكر للإرهابيين!

14 مارس 2015
من الصور الساخرة على مواقع التواصل
+ الخط -
حالة من الجدل وتباين الآراء الرهيب، عشرات الآلاف من التغريدات المؤيدة والمعارضة، ثلاثة وسوم في لائحة الأكثر تداولاً في مصر، وعبارات أخرى وصلت إلى لائحة الأكثر تداولاً عالمياً... هذه حصيلة تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي مع افتتاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، أمس الجمعة.

حالة الاستقطاب الشديدة التي تشهدها مصر، كانت الحاضر الأقوى على تفاعل الناشطين مع المؤتمر، بين من يراه نصر الله والفتح المبين، وآخر يراه بيع بخس للبلد، وثالث يكتفي بمشاهدة مباراة بين الفريقين لينتظر الفائز.

احتلت عبارات "المؤتمر الاقتصادي" و"شرم الشيخ"، بالإضافة إلى "مصر المستقبل" لائحة الأكثر تداولاً في مصر. ومع بدء فعاليات المؤتمر، احتل الوسم المخصص له باللغة الإنكليزية #EEDC2015، مكانه في اللائحة أيضاً على "تويتر". 

حملت التغريدات المشاركة، الآراء والمشاركات المتباينة في رد فعلها على الحدث، في حين كان الحديث عن رئيس السودان والرئيس الصومالي، في صدارة السخرية بالتزامن مع الخطابين.

وعقب كلمات زعماء الدول الخليجية، الذين وعدوا بضخ مليارات الدولارات على شكل استثمارات مستقبلية، جاءت كلمة رئيس السودان، وبعده عدد من الدول الإفريقية منها الصومال، ما أثار سخرية المغردين الذين "ترقبوا أموالاً من جميع البلدان".

وقال أحدهم:" قبل المؤتمر بيسألوا رئيس السودان وأنت جاي تستثمر بكام؟ ولا هتدفع كام؟ قالهم أنا جاي أتعشى وآخد عشا العيال وأروح". وعلق آخر:" رئيس السودان هيتبرعلنا بالخرطوم عشان نرش بيه قدام المشاريع الصبح". فيما كتب آخر: "رئيس السودان هيتبرع بالدم!".

وعند كلمة رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام في المؤتمر، علّق معظم المصريين على "تويتر" قائلين: "لا لبنان براحتها بقى.. مش عايزين منها فلوس". وكتب أحدهم: "الرئيس هيطلب من رئيس حكومة لبنان يقول "تقبرني" في المايك".

بعض الناشطين، نشروا فيديوهات للبرامج الحوارية التي حاولت التطبيل لإنجازات المؤتمر الذي لم ينته بعد، لدرجة غناء عمرو أديب "الفرح الليلة أهو جانا"، احتفالا بنجاح المؤتمر.

وكان على رأس الخارجين عن النص، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، السفير جمال بيومي، الذي فجر مفاجأة مع مذيعة "المحور" وأكد عدم توجيه الدعوة للاتحاد لحضور المؤتمر، وأن الغرفة المصرية البريطانية لم تجد لها مكانا بالمؤتمر. وكشف أن إحدى عضوات العائلات الخليجية المالكة أرادت المشاركة بالمؤتمر، فطلب منها المنظمون دفع مليون دولار كراع للمؤتمر.

وسرد البيومي "المفاجآت"... فأعلن أنه خاطب جميع الوزراء المعنيين بأوجه القصور التي أعلن عنها ولم يستجب له أحد، وكشف أن إدارة المؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية لا تعلم عن المؤتمر شيئا.

الكاتب عبد الباري عطوان، رغم الحضور العربي الواضح، اعتبر غياب العاهل السعودي عن قمة شرم الشيخ المصرية "صدمة قوية للرئيس المصري، ومؤشرا على اقتراب السعودية اكثر من المحور التركي القطري"، وعبر عن ذلك عبر مقاله في "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها.

ولفت ناصر العمر إلى زلّة لسان وزير الخارجية الأميركي بالمؤتمر، التي طالب فيها بالعمل لصالح إسرائيل: "لا بد أن نسعى جميعا من أجل مستقبل إسرائيل"، ثم تدارك وقال: "أقصد مصر".

ورأى الإعلامي جمال ريان المؤتمر محاولة فاشلة لشراء شرعية للنظام، وقال: "المؤتمر الاقتصادي لدعم مصر عقد بتمويل خليجي مئة بالمئة محاولة مستميتة لترقيع الانقلاب، المال يذهب ويروح، لكن الشرعية راسخة لا تشترى بالمال السياسي".
أما عمرو عبد الهادي، فسخر من تعهدات الزعماء العرب بالمليارات وقال: "‏السيسي عمل #المؤتمر_الاقتصادي للدول مجانا وحبس الرؤساء وقال الي عايز يروح يدفع مليون جنيه، قام الخليج دفع 14 مليار علشان الرؤساء كلها تروح".

وسخر البعض من غياب التفجيرات اليومية التي اعتادها المصريون، وقاموا بشكر الإرهابيين الوطنيين، فعلق الإعلامي معتز مطر قائلا: "اسجل تقديري للجماعات الإرهابية التي تمتنع عن التفجيرات في المناسبات القومية.. وآخرها مؤتمر شرم الشيخ.. اختلف كما شئت.. لكن لا تنكر نبلهم".


اقرأ أيضاً: مؤتمر مصر.. مساعدات سخيّة من الخليج

المساهمون