براين فيغوليت.. لألعاب الفيديو "أساطيرها" أيضًا

24 فبراير 2017
(براين فيغوليت، الصورة: MMORPG/ فيسبوك)
+ الخط -

مساء يوم الأحد الماضي، توفي الشاب الأميركي، براين فيغنولت، عن عمر يناهز 35 سنة، واشتهر فيغنولت بوصفه لاعبًا محترفا ومدمنًا على ألعاب الفيديو، ولديه الكثير من المعجبين الذين يتابعون البث المباشر لمهاراته في ألعاب الفيديو.

وازدادت شهرة فيغنولت بعد وفاته، وكُتبت عنه في الأيّام القليلة الماضية ما يزيد عن ألف تقرير بعدّة لغات، ليكسب شهرة عالمية؛ ويعود السبب في ذلك إلى الظروف الدرامية المثيرة المحيطة بقصّة موته.

تقول الحكاية التي تناقلتها التقارير الإعلامية، إن براين فيغنولت، أعلن بأنه سيخوض تحدّيًا في لعبة فيديو "أون لاين" من أجل المشاركة في الأعمال الخيرية، وأنه سيلعب لمدّة 24 ساعة متتالية ليجمع التبرّعات لمنظمة "ميك أويش" الخيرية؛ وبعد أن أمضى 22 ساعة من التحدّي على شاشة البث المباشر، أخبر متابعيه بأنه سيغادر في استراحة تدخين قصيرة، ولكنّه لم يعد بعدها؛ وفي اليوم التالي فوجئ محبّوه بإعلان خبر وفاته، دون أن يوضّح أحد السبب المباشر للوفاة. ولكن بعض التقارير تكهّنت بأن سبب الوفاة يعود إلى الوقت الطويل الذي أمضاه فيغنولت وهو يلعب على "الإنترنت".

وسرعان ما تضخّمت الحكاية، فبدأت التقارير تضيف معلومات تتعلّق بالمبالغ التي جمعها فيغنولت للمنظمات الخيرية، وأخذ الجانب الإنساني مساحة أكبر في الحكاية، ليتحوّل فيغنولت إلى أيقونة في عالم ألعاب الفيديو، وليكون بذلك أول لاعب يمارس ألعاب "البث المباشر" ينال لقب "الأسطورة"، على غرار اللاعبين "الأساطير" في كرة القدم وغيرها من الألعاب العريقة.

فألعاب الفيديو، المقترنة بشبكة الإنترنت، وغير المقترنة بها، لم ترتقِ حتى اليوم لتشكّل نطاقًا جماهيريًا، ولم تؤسّس اتحادات دولية أو محلّية لتقيم مسابقات رسمية متخصّصة بهذا النوع من الألعاب، فالمجتمع يتعامل مع هذا النوع من الألعاب حتى اليوم بوصفها صُنعت من أجل التسلية وتمضية الوقت ليس إلا، وينظرون إلى اللاعبين المدمنين لهذا النوع من الألعاب بوصفهم مرضى.

ولا يزال الصحافيون والنقاد يفاجأون بوجود أناس يُعجبون بلاعب ما ويتابعونه في عروض البث المباشر، على غرار "الفانز" المتابع للرياضيين والفنانين. وسواء كان موضوع تحوّل ألعاب الفيديو إلى نطاق جماهيري أمرًا واردًا أو بعيدا عن الواقع، فإن الحديث عن أسطورة في هذا النوع من الألعاب قبل أن تنشأ ظاهرة الاحتراف للاعبي ألعاب الفيديو، هو أمر غريب حقًا.

المساهمون