برامج اكتشاف المواهب.. أو دفنها؟

برامج اكتشاف المواهب.. أو دفنها؟

12 أكتوبر 2015
مسرح برنامج "اكس فاكتور" (mbc)
+ الخط -

لا أحد ينكر دور برامج اكتشاف المواهب في تعريف شريحة كبيرة من أصحاب الأصوات الجميلة على الجمهور، وفي وصول فئة قليلة من هؤلاء المشتركين إلى النجومية العربية، بفعل الاستمرار في التواجد المؤثر بالساحة الفنية عبر إحياء الحفلات وإصدار الأغنيات.

إلا أن الغالبية العظمى من هؤلاء الشباب تلاشت أحلامهم، وتحطمت طموحاتهم على صخرة الانزواء بعيداً عن الشهرة والنجومية والأضواء، بعدما عاشوا أياماً وأسابيع من الشهرة "الكاذبة" تحت عدسات المصورين، وبين "لايكات" و"شايرات" و"تعليقات" منصات التواصل الاجتماعي.

سبب انكفاء هذه المواهب هو إدراك أصحابها فجأة أنّ الشهرة التي عاشوها في البرنامج كانت بمثابة أوّل خطوة على سلم الانتشار والنجاح. فهي لا تقدم لهم سوى فرصة الظهور أمام الناس، دون أيّ التزامات فنية أو إنتاجية. وقلائل نجوا من "فخّها".

واللافت أنّ من تسلّقوا سلّم الشهرة لم يكونوا بالضرورة الفائزين الأوائل بين المشتركين. لذا صارت البرامج هذه أشبه بمقبرة تدفن الأحلام. لأنّ الجمهور يطوي صفحات المشتركين مجرّد أن يبدأ برنامج آخر.

التقنين في اكتشاف المواهب صار ضرورياً، وأصبح من المفيد أن تهتمّ شركة إنتاج، لها حضورها وقوتها، بكلّ برنامج على حدا، حتى لا يضيع "الشباب الموهوب" بين "حانا" الشهرة و"مانا" ضعف الإنتاج. فبالتالي يتحولون لعمالة بطالة في الساحة الفنية، لا يملكون من شهرتهم إلا أسماءهم والبرنامج الذي ظهروا فيه، بلا أغانٍ خاصّة ولا حفلات ولا مقابلات. كأنّهم "مطربو مواقع التواصل"، هناك تجدهم ليس أكثر.

فالشهرة غير النجومية، والشهرة يستطيع أيّ شخص أن يحصل عليها بسرعة، لكن أن تكون نجماً فهنا مكمن الصعوبة. وختاماً:هل أصبح ضرورياً أن تكرّر برامج المواهب نفسها سنوياً. واستطراداً: لماذا لا يقدّم برنامج مثل "آراب آيدول" أو "ذا فويس" أو "ستار أكاديمي" أو "فنان العرب" أو "مواهب العرب" أو "آراب كاستنغ" أو "أرابز غوت تالينت"، وغيرها، لماذا لا يُكرّر مرة كل ثلاث سنوات فقط، بدلاً من التكرار السنوي؟.

اقرأ أيضاً: برامج المواهب : الاستعانة بالنجوم عامل جذب

دلالات

المساهمون