خفض حرارة الجسم ينقذ تركياً من الموت ويفقده الذاكرة

خفض حرارة الجسم ينقذ تركياً من الموت ويفقده الذاكرة

16 ابريل 2015
تستخدم هذه التقنية أحياناً في المملكة المتحدة (getty)
+ الخط -
بدا بولنت سونميز (أب لطفلين) كحالة ميؤوس منها، حيث فشل الأطباء في إعادة قلبه إلى العمل، عندما انهار بعد فترة وجيزة من نقله إلى المستشفى. لكن، وفي محاولة أخيرة لجعل قلبه ينبض، استخدم المسعفون طريقة علاجية مثيرة للجدل، تعتمد على خفض درجة حرارة جسمه إلى 30 درجة مئوية.

وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام، ما إن بدأ قلب بولنت يعود إلى العمل مجدداً، حتى قضى الأطباء نحو 24 ساعة ساعين إلى الحفاظ على معدل ضربات القلب، ومن ثم العمل تدريجياً على إعادة درجة حرارة الجسم إلى وضعها الطبيعي.

لكن فرحة عائلته لم تدم طويلاً، حيث اتضح أن بولنت البالغ من العمر 40 عاماً، لا يمكنه أن يتذكر سوى نصف حياته تقريباً، وكان غير قادر على تذكر زوجته وأولاده. ومنذ خضوعه للعلاج الذي أنقذ حياته قبل أشهر عدة، يسعى بولنت (المواطن التركي) إلى تجميع ذاكرته، التي لا تزال تعاني ثغراً كبيرة.

وقالت زوجته سيبل سونميز (39 عاماً) لوسائل الإعلام المحلية: "لقد كان مثل فيلم، لم أكن أعرف كيف أشرح له أن لدينا طفلين ينتظراننا في المنزل". وأضافت "حاولت الاستعانة بالصور لحل هذه الأزمة، لكن الأمر استغرق وقتاً طويلاً جداً لإقناعه".

وقال الدكتور المسعف عمر زاتو: "نقل بولنت إلى البيت قبل ثمانية أشهر، ويبدو أنه قد استعاد جزءاً كبيراً من ذاكرته المفقودة، لم نجد كثيراً من المؤلفات التي تبحث بالتفصيل في الآثار الجانبية لتقنية خفض حرارة الجسم العلاجية. ويبقى هذا الإجراء مثيراً للجدل، لكننا نعتقد في هذه الحالة، أنها أنقذت حياة هذا الرجل بالتأكيد".

يذكر أن تقنية خفض حرارة الجسم العلاجية، عادة ما تستخدم للحد من آثار نقص الأوكسجين، على مرضى النوبات القلبية، لكنها قد تسبب أضراراً بالغة في الدماغ. وتستخدم هذه التقنية أحيانا في المملكة المتحدة، بعد الحصول على موافقة خطية من قبل أقرباء المريض.

المساهمون