أمينة متحف مصري: وزير الثقافة أهانني ولم يعتذر

أمينة متحف مصري: وزير الثقافة أهانني ولم يعتذر

14 ابريل 2015
+ الخط -

أكدت أمينة متحف محمود سعيد في مدينة الإسكندرية المصرية، عزة عبد المنعم، أن البيان الصحافي الذي وزعه مكتب وزير الثقافة المصري، عبد الواحد النبوي اليوم الثلاثاء، يخالف الحقيقة، ويحاول أن يغلق ملف إهانة الوزير لها، لكنها متمسكة باعتذار رسمي علني.

وكتبت عبد المنعم على حسابها الشخصي في "فيسبوك": "أؤكد أن الوزير لم يعتذر وإنما وعدنى باعتذار رسمي مكتوب على صفحتي الشخصية ولم يحدث ذلك إلى الآن".

وقال بيان لوزارة الثقافة المصرية، اليوم الثلاثاء، وصل "العربي الجديد": "إن ما نُشر على المواقع الإلكترونية حوار مستقطع من سياقه الأصلي، ورغم ذلك هاتف الوزير أمينة المتحف مؤكداً لها اعتزازه وتقديره لها ولجميع موظفي الوزارة واحترامه لدور المرأة المصرية الفعال في المجتمع المصري".

وكان الوزير المصري المعين حديثاً زار المتحف السبت الماضي، وخلال زيارته سخر من وزنها الزائد قائلاً: "أنا بقى عندي مشكلة بخصوص الموظفين التخان"، ما اعتبرته أمينة المتحف كلاماً غير مناسب، وطالبت الوزير باعتذار رسمي.

وكتبت عبد المنعم اليوم الثلاثاء: "لازلت متمسكة بحقي فى الاعتذار العلني من السيد الوزير بشخصه كما كانت الإهانة علنية منه بشخصه. هل ده كتير على مواطنة مصرية تمت إهانتها بالشكل ده في مكان شغلها أمام الناس؟ أرجوكم استمروا في التضامن وماتصدقوش اللى بيقولوا إن الوزير اعتذر. الوزير وعد باعتذار".



وتفجرت الأزمة بعدما كتبت عزة عبد المنعم على "فيسبوك": "لغاية ما أعيش فى بلد أعرف أسترد كرامتي فيها لما أتهان ويتم تعاملي بعنصرية عشان وزني، من السيد وزير الثقافة شخصياً، فأنا هنشر البوست ده بشكل يومي، رجاءً من كل إنسان تعاطف مع كلامي أو مر بلحظة قهر وعنصرية يعمل شير لكلامي ده، لأنى مش ناوية أتنازل عن حقي حتى لو هافقد وظيفتي. كرامتي وإنسانيتي أهم".

وحكت عبد المنعم الواقعة بالتفصيل: "فى يوم الأحد 12 أبريل/نيسان كنت فى مقر عملي كأمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، وقام السيد الوزير الدكتور عبد الواحد النبوي بزيارة مفاجئة للمكان بدون الإعلان عن شخصيته وسألني عن المكان ومواعيد العمل ولو في طلبات أو مشاكل خاصة بنا وجاوبت الأسئلة. وتنقل سيادته لاستكمال الجولة. ولما مر مجدداً قررت إني أكلمه عن مشكلة مهمة تتعلق بأن أي اقتراح أو مشكلة خاصة بالمكان أو بأحد الموظفين لازم تتحل بأن الموظف نفسه يسافر بورقة مرة واتنين وتلاتة للقاهرة عشان المركزية اللي قايم عليها النظام".


وقالت: "يافندم فى مشكلة بتواجهنا في المكان بتعطل أي إجراء، بخصوص المركزية، أنا بعت طلب بخصوص علاوة الماجستير وتعديل الدرجة من شهر 9 اللي فات وضيعوا الورق وبعته تاني ومفيش أي شىء تم يا فندم". فرد على قائلًا: "أنا بقى عندى مشكلة بخصوص الموظفين التخان"، ملتفتاً إلى مديرة المركز قائلاً: "خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة عشان تخس، وبعدين أنا دخلت كان المكتب مقفول لا تكون كانت بتأكل جوا ولا حاجة".

وأضافت: "رديت على الوزير: هو الشكل من شروط وظيفتى هنا؟ محدش قالي يافندم أنا بقالي هنا أكتر من سبع سنين وأنا من أوائل الخريجين وسيادتك دخلت مكتبي ومالقتش أكل واتفضل فتشه بنفسك، وعلى كل الأحوال أنا عندي مشكلة مع الناس اللي بتتعب ومش بتاخد حقها، قالي: آه.. عشان التمانين جنيه يعني؟، والتفت لموظف جنبه وقاله: "خد اسمها".

وتابعت: "سيادته شايف إن التمانين جنيه مبلغ هايف ومش مكسوف أن حامل الماجيستير بعد ما بيصرف دم قلبه ودم قلب أهله عليه، الدولة بتديله 80 جنيه شهرياً، أنا عن نفسي والدي صرف على ماجستيرى 15 ألف جنيه".

واستنكرت: "سيادته وهو ماشى ما نساش ينادي علي من مسافة تقريباً أربعة أمتار أو أكتر ويقول: عزة. يلا بقى، لفي في الجنينة عشان تخسي زي ما اتفقنا. لقيت نفسي باقوله بأعلى صوتى: لا أنا مبسوطة بنفسي كده ومش هاخس، ياريت سيادتك كمان تكون مبسوط، نفس الضحك تاني وكأني أراجوز أو مسخة".

وكتبت: "أنا عارفة تماماً إن مفيش أي شروط شكلية خاصة بوظيفتي، وعارفة ومتأكدة تماما إني مقصرتش يوم في شغلي، وإن مفيش أي حد ولو وزير الثقافة ذاته من حقه إنه يمارس التمييز والتحرش اللفظي بموظف أو موظفة عشان شكلهم معجبش سيادته وكمان يهينه ويسخر منه على الملأ. حتى يعتبر أن عندي إعاقة في جسمي، وحتى والله ماكانش هيتم التعامل معايا بالشكل المجحف ده".

دلالات

المساهمون