في طائرتي رامز جلال وهاني رمزي: استغفال الجمهور

في طائرتي رامز جلال وهاني رمزي: استغفال الجمهور

20 يونيو 2015
رامز جلال وهاني رمزي
+ الخط -
ليس بريئاً أن تتشابه فكرة برنامجين للمقالب الكوميدية في موسم واحد، لكن الفضاء الإعلامي الكبير يتيح للجمهور أن يختار ما يناسبه ليشاهده ويفضله عمّا سواه، فالنجاح الكبير الذي يحققه الممثل الشاب رامز جلال منذ خمس سنوات ببرامج المقالب الكوميدية، بات يغري أي نجم ليحذو حذوه للوصول إلى فئة جديدة من الجمهور والحصول على مبلغ مالي يسيل له اللعاب. 

وهذا ما حدث العام الماضي لمحمد فؤاد الذي قدم برنامجاً على قناة الحياة المصرية بعنوان "فؤش في قلب المعسكر" قيل إن فكرته مأخوذة عن برنامج رامز جلال السابق "رامز ثعلب الصحراء"، وهذا العام تُعيد قناة الحياة الكرة مرة جديدة، متكئة على خفة دم النجم الكوميدي هاني رمزي للوصول إلى جماهيرية وانتشار مقالب رامز جلال، لكن المثير هو تشابه فكرة البرنامجين مضموناً واختلافهما في التنفيذ.

لا بد أن نتفق بداية على أن الهدف الأول من تنفيذ وعرض برامج المقالب، هو الوصول إلى الجمهور الذي يتم استغفاله سنوياً، بهدف جعله يصدق أن المشاهد التي يراها أمامه لنجوم الدراما والسينما والغناء حقيقية، وليست تمثيلاً متقناً يقوم به أصلاً ممثلون على درجة عالية من الاحترافية في مواجهة الكاميرا بردات الفعل والخوف والبكاء، لدرجة أن صُنّاع هذه البرامج، باتوا يستسهلون حضور بعض الفنانين ذاتهم سنوياً لإقناع المشاهد أن غباء الفنان يدفعه للوقوع في المقلب كل عام من دون أن ينتبه ولو لمرة واحدة مثلاً، فالفنان أصلاً لماذا ينتبه؟ ما دام قد رضي بأن يشارك في البرنامج نظير الحصول على مبلغ مالي "محترم".

ولعل أكثر نقطة يتم بها "استغباء الجمهور وليس استغفاله" هو أن يحل الممثل والمغني المصري إدوارد "أبو دم خفيف" ضيفاً على برنامجي "رامز واكل الجو" و"هبوط اضطراري" وفي المرتين يتم الإصرار على "استغباء" المشاهد لأن يصدق أنه يقع ضحية للمقلب المعد في طائرتين، مرة في العاصمة اللبنانية بيروت ومرة في إمارة دبي في برنامجين يحملان الفكرة ذاتها مع الاختلاف في التنفيذ.

لا يعنينا هنا أن نبحث عمن سرق فكرة من؟ لكن ما يشد الانتباه، هو تنفيذ الفكرة ودرجة الاحترافية في تطبيقها، إذ يعتمد رامز جلال على فريق كامل من خبراء المكياج والطيران، فضلاً عن الإبهار في التصوير والإضاءة، وحتى الدهشة في اختيار النجوم المشاركين في المقالب من نجوم عرب وعالميين يصنفون في الساحة الفنية "كلاس a"، ويتفوق أيضاً رامز بأنه يخضع للمغامرة ذاتها التي يقع في حبالها الضيف حتى ولو تقمص شخصية أخرى.

فيما ينقص برنامج هاني رمزي "هبوط اضطراري" كل عناصر الإبداع التقني والتكنولوجي من ناحية التصوير والإضاءة والإبهار، كما ينقصه مشاركة فناني الدرجة الأولى، واعتماده على فكرة عادية، كما لم يكن هاني مؤثراً في الأحداث كرامز، وفي البرنامجين، يتضح أن مجموعة "إم بي سي" التي أنتجت برنامج رامز، اهتمت بتسويقه عبر الضخ الإعلامي والإعلاني، لدرجة أن نسبة متابعة برنامج "رامز واكل الجو" تتفوق على منصات التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب، بعكس مجموعة "الحياة" التي أنتجت "هبوط اضطراري" الذي يبدو أنه يهمها تسويق البرنامج في مصر فقط؛ ما أسبغ عليه صفة المحلية.

"العربي الجديد".. يقدم لقرائه حلقتين من البرنامجين، ويترك الحكم لهم.

برنامج رامز واكل الجو



برنامج هبوط اضطراري


إقرأ أيضاً: رامز واكل الجو.. "برومشن" البرنامج أقوى من الحلقات


دلالات

المساهمون