"فايننشال تايمز"..لا معنى للأزمة الخليجية وعلى السعودية والإمارات إنهاؤها

"فايننشال تايمز": الأزمة الخليجية لا معنى لها وعلى السعودية والإمارات إنهاؤها

20 ابريل 2018
الحصار يضر بالمنطقة (كريستوف كوبسيل/ Getty)
+ الخط -


رأت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، أن على السعودية والإمارات إنهاء الأزمة الخليجية التي لا معنى لها، والتي كان من الممكن حلّها بالحوار.


واعتبرت "فايننشال تايمز" أن ما تناقلته وسائل الإعلام السعودية حول مشروع سعودي لإنجاز قناة بحرية على طول الحدود مع قطر، قالت إنه "سيحيل قطر إلى جزيرة"، هو مشروع "مشكوك في أمره"، وآخر فصول الحملة ضد قطر، التي فشلت في الضغط عليها للرضوخ لرغبة أبوظبي والرياض.

وأضافت أن الخبر يدلّ على مدى تصدّع العلاقات بين هذه الدول، منذ عشرة أشهر، ومنذ الوقت الذي فرضت فيه السعودية والإمارات حصاراً دبلوماسياً واقتصادياً على الدولة الجارة، أضرّ بالجميع.

واعتبرت الصحيفة أن الخلافات بين السعودية والإمارات من جهة، وبين قطر من جهة أخرى، كان بالإمكان حلّها عبر الحوار، لكن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، وبتناغم مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، اختار عوضاً عن الحوار تصعيد الخلاف، ليحولاه إلى أزمة جديدة لا تحتاج إليها المنطقة في الوقت الحاضر.

وتذهب افتتاحية "فايننشال تايمز" إلى أنه "يمكن لقطر أن تتجاوز العاصفة (الحصار)، فهي أغنى بلد في العالم من ناحية الدخل السنوي للفرد، لكن الضرر على مناخ الاستثمار في منطقة الخليج أصاب الجميع".

وقالت الصحيفة إن المسؤولية تقع على الدول التي خلقت الأزمة لإنهائها، معتبرة أن بن سلمان وبن زايد، وبالنظر إلى المدى الذي سارا فيه بالتحريض وإثارة المشاعر ضد الدوحة، فإنه من غير المرجح رؤية تراجع سريع في موقفيهما. لكن الوقت حان بشدة، بحسب الصحيفة، ليفعلا ذلك، على أن يكون تخفيف حدة نبرة الخطاب المعادي نقطة البداية، وأن يتبعه رفع الحصار تدريجياً.



وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البداية أذكى النار بوقوفه علناً في صف السعودية، لكن يبدو أنه بدأ يفقد صبره لإنهاء الأزمة.