لندن تحتج على اعتقال سفيرها في طهران...ودعوات إيرانية لطرده

لندن تحتج على اعتقال سفيرها في طهران... ودعوات إيرانية لطرده

طهران

العربي الجديد

العربي الجديد
12 يناير 2020
+ الخط -

في أول تعليق له على اعتقاله وتوجيه اتهامات إليه بالمشاركة في الاحتجاجات الطلابية، مساء أمس السبت، في العاصمة طهران، رفض السفير البريطاني روب ماكير هذه الاتهامات، فيما احتجت الحكومة البريطانية على اعتقال سفيرها، وبينما خرجت دعوات إيرانية مطالبة بطرد السفير من البلاد، وسط احتجاج طلابي "محافظ" مرتقب أمام السفارة البريطانية، عصر اليوم الأحد، ذكرت وسائل إعلام أنه خلال الساعات المقبلة ستستدعي الخارجية الإيرانية السفير البريطاني.

وقال السفير البريطاني في تغريدة له على "تويتر" باللغة الفارسية، "أؤكد أنني لم أشارك في أي مظاهرة"، مرجعاً سبب وجوده في منطقة الاحتجاجات لطلاب جامعة "أمير كبير" الصناعية، وسط طهران، إلى مشاركته في حفل تأبين لضحايا الطائرة الأوكرانية في الجامعة، مضيفاً أنه "أمر طبيعي بسبب وجود بريطانيين بين الضحايا".

وقال السفير البريطاني: "غادرت المكان بعد 5 دقائق من إطلاق البعض هتافات"، مشيراً في تغريدة ثانية إلى أنه تعرض للاعتقال "بعد نصف ساعة من مغادرة المكان"، معتبراً أن "اعتقال الدبلوماسيين في أي بلد أمر غير شرعي".

إلى ذلك، علّق وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، على اعتقال سفير بلاده لدى طهران، واصفاً إياه بأنه "من دون مبرر أو تفسير، وانتهاك سافر للقانون الدولي".

وخاطب الوزير الحكومة الإيرانية قائلاً إن طهران أمام "مفترق طرق"، داعياً إياها إلى أن تختار بين مواصلة "الطريق المنبوذ" أو "المسار الدبلوماسي" من خلال "خطوات تخفض التوترات".

كذلك انتقدت الإدارة الأميركية، من جهتها، الخطوة الإيرانية، داعية طهران إلى "الاعتذار" عن توقيف السفير البريطاني، فيما أعرب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، عن قلق الاتحاد "الشديد بهذا الشأن"، مؤكداً أن "الالتزام الكامل باتفاقية فيينا أمر ملح"، داعيا الطرفين إلى "وقف التصعيد وفسح المجال للدبلوماسية". ​

وفي تعليقها على اعتقال ماكير، أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أنها بانتظار تقرير من قوات الأمن الداخلي لمعرفة التفاصيل بشأن ذلك.

في غضون ذلك، دعا عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، النائب المحافظ علاء الدين بروجردي، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إلى اتخاذ قرار بطرد السفير البريطاني من إيران "سريعاً"، متهماً بريطانيا بأداء "دور مهم" في فرض العقوبات الأميركية على إيران، و"التسبب بكثير من المشاكل التي يواجهها الشعب الإيراني".

وأضاف بروجردي في حديث لوكالة "تسنيم" أن السفير "عليه أن يلتزم القوانين والأعراف الدولية للعلاقات والدبلوماسية"، متهماً ماكير بـ"تحريض الطلاب في جامعة أمير كبير على إثارة الشغب".

بدوره، اعتبر النائب عن طهران، علي مطهري، في حوار مع وكالة "فارس"، أن "مشاركة السفير البريطاني في تجمع مساء أمس مقابل جامعة أمير كبير "عمل غير مألوف وغير عقلاني".

وقال مطهري: "إننا ننتظر تقرير الخارجية الإيرانية حول سبب مشاركة السفير البريطاني في الاحتجاجات".

في الأثناء، أفادت وكالة "فارس" المحافظة بأن طلاباً إيرانيين يعتزمون تنظيم احتجاج مساء اليوم الأحد أمام السفارة البريطانية في طهران، اعتراضاً على "تصرف" السفير.

وكانت وكالات أنباء إيرانية قد أفادت مساء السبت، بأن السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير، اعتقل بضع ساعات، قبل أن يطلق سراحه، على خلفية وجوده بين المحتجين الإيرانيين على إسقاط الطائرة الأوكرانية والتأخير في إعلان السبب.

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن ماكير "اعتقل لساعات بسبب تحريضه وتنظيم تحركات مشكوك في أمرها أمام جامعة أمير كبير، ثم أُطلق سراحه".

وكان طلاب إيرانيون قد نظموا، مساء أمس، تجمعات احتجاجية أمام عدة جامعات في العاصمة طهران، ضد إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية والتأخير في إعلان الحادث وملابساته، داعين السلطات المعنية إلى تحمّل المسؤوليات واستقالة المسؤولين المعنيين ومحاكمتهم.

 

ذات صلة

الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة

سياسة

كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأن الرد الإيراني المرتقب أصبح وشيكاً جداً.
الصورة
متظاهرون في بريطانيا يتضامنون مع غزة برش مقر وزارة الدفاع بالطلاء الأحمر (العربي الجديد)

سياسة

استهدف ناشطون، الأربعاء، مبنى وزارة الدفاع في بريطانيا بالطلاء الأحمر، تنديداً باستمرار دعم حكومة بلادهم للإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
الصورة

سياسة

قرّرت شعبة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تغلق مؤقتاً 28 سفارة إسرائيلية حول العالم، تحسباً لإقدام إيران على الانتقام لغارة دمشق.