الموافقة على نشر قوات أفريقية في جنوب السودان

الموافقة على نشر قوات أفريقية في جنوب السودان

13 مارس 2014
(جيم لوبيز/ أ ف ب)
+ الخط -

أعلن كبير الوسطاء في محادثات السلام بين طرفي الصراع في جنوب السودان، أن دول شرق افريقيا وافقت اليوم الخميس، على نشر قوات في البلاد بحلول منتصف نيسان/ إبريل للمساعدة في تنفيذ وقف لإطلاق النار بين الحكومة والمتمردين.

وتخشى الدول المجاورة لجنوب السودان امتداد الاضطرابات في الدولة الإفريقية الوليدة إلى خارج حدودها وزعزعة استقرار منطقة مضطربة حققت نمواً اقتصادياً قوياً خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال الوسيط الأفريقي، سيوم مسفين، إن زعماء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا "إيجاد"، وافقوا خلال قمة بالعاصمة الإثيوبية على قوة يتم تفويضها "بالحماية والردع"، بما في ذلك حماية مواقع حيوية مثل حقول النفط. وأضاف "من المتوقع أن تكون هذه القوات على الأرض في موعد أقصاه منتصف نيسان/ أبريل."

وأوضح أن اثيوبيا وكينيا وبوروندي ورواندا ستشارك بقوات ويتوقع أن تنضم جيبوتي أيضاً. وتساهم كل هذه الدول بالفعل باستثناء رواندا في قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي في الصومال وقوامها 22 ألف جندي وتحارب مقاتلين مرتبطين بتنظيم "القاعدة". وأرسلت رواندا قوات حفظ سلام إلى إقليم دارفور السوداني وجمهورية افريقيا الوسطى.

ويأتي قرار "إيجاد" في وقت تحقق فيه محادثات السلام تقدما طفيفا في سبيل إنهاء أكثر من شهرين من القتال في الدولة المنتجة للنفط.

وانتقد سيوم الطرفين واتهمهما بالتلكؤ في تنفيذ وقف إطلاق النار، وقال "أيا كان ما سنحصل عليه فإننا سننشره على الأرض. إذا حصلنا على مئة أو مئتين أو ألف أو ألف وخمسمائة فيجب أن يكونوا على الأرض". وأضاف "يجب ألا ننتظر حتى تستعد كل الدول وتخبرك بأنها سترسل" قوات.

من جهة ثانية، قال سفير الولايات المتحدة في جنوب السودان، دونالد بوث، إن الآلاف لاقوا حتفهم في جنوب السودان منذ التوصل لوقف إطلاق النار في كانون ثاني/ يناير. وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل شديدة لأن حكومة جنوب السودان والمتمردون أخفقوا في الالتزام بالاتفاق. ودعا إلى الاحترام الفوري لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الاجنبية، في إشارة إلى أوغندا.