مجازرعدّة للنظام منذ خروج إدلب عن سيطرته

مجازرعدّة للنظام منذ خروج إدلب عن سيطرته

10 ابريل 2015
القوات الحكومية استهدفت العديد من المراكز الحيوية
+ الخط -

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ارتكاب قوات النظام مجازر مروعة في مدينة إدلب ومحيطها، مثل سرمين وسراقب وبنش ومعرة النعمان، منذ خروج المدينة عن سيطرتها إلى الآن، فخلال أقل من أسبوعين سجّلت الشبكة تعرّض محافظة إدلب لقرابة 47 قنبلة برميلية، وما لا يقل عن 100 صاروخ، وذلك عبر قرابة 200 غارة جوية.

وبحسب الشبكة فإنّ القوات الحكومية، استهدفت العديد من المراكز الحيوية على نحوٍ متعمد، كمشفى إدلب الوطني، والمدرسة المحدثة والفرن الآلي في مدينة كفرتخاريم، بالإضافة إلى إلقاء الطيران المروحي الحكومي في 31 آذار الماضي قنبلة برميلية محملة بغاز الكلور على المدينة؛ ما تسبب بإصابة 13 شخصاً بحالات اختناق خفيفة.

كما بلغ عدد الضحايا بحسب توثيق الشبكة منذ الجمعة 27 آذار 2015 حتى يوم الجمعة 10نيسان 2015، ما لا يقل عن 236 شخصاً، بينهم 82 من مسلحي المعارضة، و154 مدنياً، منهم 54 طفلاً، و39 امرأة.

اقرأ أيضاً: سورية: المعارضة تهاجم في المسطومة لتحصين إدلب

من جهةٍ أخرى، تشهد جبهات القتال بين قوات النظام و"جيش الفتح"، وهو تجمّع لفصائل المعارضة المسلّحة، وتنظيم "جبهة النصرة"، شبه توقف للمعارك في معركة معسكر المسطومة الحاسمة، وسط تعزيزات تحشدها قوات النظام، انطلاقاً من الغاب وجسر الشغور، استعداداً لجولةٍ ثانية من المواجهات بين الطرفين.

وأكد مصدر مطلع من غرفة عمليات جيش الفتح لـ"العربي الجديد"، أنّ "النظام يعزّز قواته في معسكر المسطومة، سعياً منه للحفاظ على هذا الموقع الاستراتيجي بكل الوسائل الممكنة، لأن انهيار المعسكر يعني عملياً خروج النظام من كل محافظة إدلب، في حين يشكل بقاؤه نقطة ارتكاز يحاول من خلالها تجميع قواه، من أجل شن هجوم معاكس على مدينة إدلب".

وبحسب المصدر فإنّ "جيش الفتح مستمر في معركة السيطرة على معسكر المسطومة، ويعمل على تغيير تكتيكاته في هذه المعركة، والتنسيق مع باقي الفصائل لقطع خطوط إمداد النظام عن المعسكر".

كما أشار إلى أنّه "رغم المجازر الكبيرة التي ارتكبها النظام بحق المدنيين، والدمار الهائل الذي ألحقه بالمباني والمستشفيات والمساجد، إثر خروج مدينة إدلب عن سيطرته، إلا أنّه إلى الآن لم يستهدف المؤسسات الحكومية الرئيسية في المدينة، كمبنى المحافظة والبنوك، ومقرات فروع الأمن، ما يعني أنّه يسعى بشكل جدي لاستعادة السيطرة على المدينة، وهو الأمر الذي لن نسمح به".

اقرأ أيضاً: تحديات إدلب: النظام يعدّ للانتقام والحكومة المؤقتة للانتقال إليها

المساهمون