قال المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس"، اليوم الأحد، إن "نحو 1059 إسرائيلياً اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر يوليو/ تموز الجاري"، موضحاً في تقرير إحصائي له أنه من بين أولئك الإسرائيليين 874 مستوطناً، والبقية من عناصر الاحتلال الإسرائيلي.
وتبيّن الإحصائية أن هوية المقتحمين خلال شهر يوليو/ تموز توزعت بين 874 مستوطنا من أفراد وجماعات الهيكل المزعوم، و127 عنصر مخابرات، و49 طالبا يهوديا ضمن برنامج الإرشاد اليهودي من بينهم 8 مختصي آثار مستقلين، وتسعة عناصر من الشرطة النسائية الذين أجروا جولة استكشاف في باحات المسجد الأقصى.
ووفق "كيوبرس" فقد شهد المسجد الأقصى تصعيداً وتدنيساً غير مسبوق من خلال إجراء مراسيم تأبين لمستوطِنة في باحاته، وشن الاحتلال حملة استهدفت حراس الأقصى وسدنته وقام باعتقال وإبعاد عدد منهم عن المسجد الأقصى في النصف الثاني من الشهر الجاري.
ووفق إحصائية "كيوبرس" فإن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى توقفت منذ مطلع الشهر الجاري (الأيام الأخيرة من شهر رمضان وحلول عيد الفطر) واستأنفها الاحتلال في العاشر من يوليو/ تموز حيث تمت 16 عملية اقتحام طوال الشهر، من الأحد حتى الخميس من كل أسبوع، على فترتين صباحية وبعد الظهر.
أما أضخم اقتحام لأسوار المسجد الأقصى خلال شهر يوليو/ تموز فقد تم في اليوم الثاني عشر من الشهر الجاري، حيث اقتحم نحو 313 مستوطناً وأقام بعضهم بحراسة غير مسبوقة من قوات الاحتلال شعائر وصلوات تلمودية ومراسيم تأبين في أماكن متفرقة لإحدى المستوطِنات.
أما الاقتحام الثاني الأبرز فكان اقتحام نحو 96 من عناصر مخابرات الاحتلال المسجد الأقصى في 27 يوليو/ تموز.
إلى ذلك، تكررت محاولات إقامة شعائر تلمودية بين أسوار المسجد الأقصى بشكل يومي، وأسهب عدد من المستوطنين بتدنيس حرمته من خلال تأدية مظاهر طقوس تلمودية، بينما تبجح مستوطنون بإقامة رمزية لعدد من مراسيم الزواج اليهودية في المسجد الأقصى، خاصة في الناحية الشرقية بالقرب من باب الرحمة.
كما شهد شهر يوليو/ تموز حملة استهداف للمسجد الأقصى والنشاطات المناصرة له، وشنت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري حملة اعتقالات وتحقيق شملت ثمانية حراس وسدنة في المسجد الأقصى، وانتهت غالبيتها بأوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لفترات تراوح بين أسبوعين وستة أشهر.
من جهة ثانية، قال "كيوبرس" إن "إحصاءات فلسطينية أفادت بأن 47 حالة اعتقال تمت في القدس المحتلة منذ مطلع يوليو/ تموز وحتى يومه التاسع، وانتهت غالبيتها بالإفراج شرط الإبعاد عن القدس أو القدس القديمة والمسجد الأقصى".
في حين شدد "كيوبرس" على أن مجريات الأحداث في المسجد الأقصى واعتداءات الاحتلال وتصعيد انتهاكاته خلال شهر يوليو/ تموز تُنذر بمخاطر أشد في شهر أغسطس/ آب، إذ تم الإعلان عن سلسلة تجهيزات ونشاطات تعبوية من قبل منظمات ونشطاء الهيكل، لرفع منسوب الاقتحامات، خاصة الاستعداد لاقتحام جماعي في اليوم الذي يُطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي "ذكرى خراب الهيكل، في التاسع من أغسطس/ آب".