قوات يدعمها التحالف تنتشر بمأرب وتقترب من جبهات المواجهات

قوات يدعمها التحالف تنتشر بمأرب وتقترب من جبهات المواجهات

08 سبتمبر 2015
تواصل استعدادات المقاومة لمواجهة الحوثيين (فرانس برس)
+ الخط -
بدأت كتائب من القوات اليمنية الموالية للشرعية مدعومة بقوات التحالف بالانتشار في مدينة مأرب قرب جبهات المواجهات ‏مع الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فيما وصلت تعزيزات عسكرية من قوات التحالف إلى المحافظة، ‏عبر منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية.‏


وأفادت مصادر من المقاومة الشعبية في مأرب بأن ثلاث كتائب عسكرية مؤلفة من يمنيين تلقوا تدريبات من قوات التحالف، ‏انطلقت من منطقة صافر، حيث وصلت التعزيزات في الأسابيع الماضية، ووصلت ظهر اليوم إلى مدينة مأرب، مركز المحافظة التي ‏تحمل الاسم نفسه.‏


وبحسب المصادر، فإن القوات التي توجهت إلى مأرب مدعومة بعشرات الآليات العسكرية والمدرعات والدبابات، المقدمة من ‏التحالف، ستواصل التقدم إلى جبهات القتال المتفرقة في بعض الأجزاء الغربية والشمالية للمدينة، لخوض مواجهة حاسمة ضد ‏الحوثيين والموالين لصالح.‏

وكانت مئات الآليات العسكرية قد وصلت إلى جانب قوة يمنية تم تدريبها في السعودية بالإضافة إلى قوات من التحالف، إلى صافر خلال ‏الأسابيع الماضية، استعداداً لمعركة حاسمة في مأرب والجوف واللتين ترتبطان بحدود مع محافظة صنعاء (الضواحي).‏

وتسيطر المقاومة والقوات الموالية للشرعية على أغلب مناطق محافظة مأرب النفطية، إلا أن جبهات محدودة في بعض الأجزاء ‏الغربية والشمالية والجنوبية للمحافظة تشهد مواجهات بصورة متقطعة منذ أشهر.‏

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية من قوات التحالف العربي عبر منفذ الوديعة الحدودي مع ‏السعودية إلى مأرب، استعداداً للمشاركة في المعارك.‏

وأكدت مصادر في منفذ الوديعة لـ"العربي الجديد" مرور أكثر من دفعة من التعزيزات خلال الـ 48 ساعة الماضية توجهت إلى ‏مأرب، حيث المقر الذي اتخذته قوات التحالف والقوات الموالية للشرعية القادمة من السعودية.‏

وتشير الأنباء إلى أن التعزيزات الجديدة إلى اليمن تتألف من قوات سعودية وقطرية، فقد نقلت وكالة "فرانس برس"، عن ‏مسؤول قطري رفيع، اليوم الثلاثاء، أن بلاده أرسلت ألف جندي إلى اليمن، وهم "مستعدون للقتال إلى جانب قوات التحالف الذي ‏تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين الموالين لإيران"، بحسب الوكالة.‏

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الجنود متمركزون حالياً على الحدود السعودية اليمنية، وسيدخلون إلى ‏الأراضي اليمنية في غضون الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن عمل هذه القوات سيكون بالاشتراك مع القوات السعودية".‏

كما تمثل الأوضاع والأحداث الأمنية في المحافظات الجنوبية المحررة، محور لقاءات أطراف الشرعية والتحالف والمقاومة، في ‏محاولة لضبطها، ووقف نزيف الانفلات الأمني، كما هو الحال في عدن، التي نشرت السلطات 400 شرطي، وعودة 300 آخرين ‏في أجهزة الأمن خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق تصريحات إعلامية لمحافظ عدن، نايف البكري.‏

وتشير معلومات إلى أن السلطات الأمنية في عدن، نصبت كاميرات للمراقبة في مناطق متفرقة من عدن، لمراقبة الأوضاع، في ‏الوقت الذي تستعد فيه قوات التحالف، إلى نشر لواءين في عدن ومحيطها، لضبط الأوضاع، أحدهما سعودي والآخر إماراتي، وسط ‏لقاءات وتحركات مكثفة، بين كل من قيادة محافظة عدن ولجنتها الأمنية، وقيادات وزارتي الدفاع والداخلية، والتحالف العربي، ‏فضلا عن المقاومة. ‏

وتمتد هذه اللقاءات لتشمل ما بات يسمى إقليم عدن بمحافظاته الأربع، عدن ولحج والضالع وأبين، ويجري تنسيق بينها، وفق ‏تصريحات مصادر أمنية وعسكرية لـ"العربي الجديد".‏

وفي الوقت الذي عقدت قيادات المقاومة في ردفان بمحافظة لحج، لقاءات أقرت ضبط الأمن في مناطق ردفان، ونشر عناصر ‏من المقاومة في كل المناطق، عقد محافظ محافظة الضالع، فضل الجعدي، اليوم الثلاثاء، لقاءً مع قائد المقاومة الجنوبية، في ‏المديريات الجنوبية لمحافظة الضالع، لمناقشة الأوضاع الأمنية، وسبل ضبطها وضبط عناصر المقاومة واستتاب الأمن. ‏

كما عقدت قيادات المقاومة في المديريات الشمالية لمحافظة الضالع، لقاءات لمناقشة ضبط الأوضاع في هذه المديريات، وتسيير ‏شؤونها، وتعزيز جبهات المواجهة مع مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، التي تحاول أن تستهدف هذه ‏المناطق وتفرض عليها حصاراً محكماً.‏



اقرأ أيضاً: "المقاومة" تستهدف الحوثيين بالحديدة والتحالف يكثف غاراته على صنعاء

المساهمون