جنوب السودان في مهب الصراع الإقليمي

جنوب السودان في مهب الصراع الإقليمي

18 مارس 2014
محتجون ضد التدخل الخارجي في جنوب السودان
+ الخط -

قال القيادي الجنوبي والمحاضر بجامعة "هارفرد" الأميركية، لوكا بيونق، إن دولة جنوب السودان، التي تشهد حالياً حرباً أهلية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مرشحة أن تكون مركزاً للصراع الإقليمي ولتصفية الخلافات بين دول الجوار ودول حوض النيل.
وأكد بيونق في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الجنوب وحده الذي سيدفع الثمن إذا لم تسارع الأطراف المتنازعة في الوصول الى لتسوية سلمية للنزاع المسلح.

وشهد الجنوب عمليات عسكرية في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، قادها نائب رئيس الجمهورية المقال، رياك مشار، على خلفية إتهامه من قبل الرئيس الجنوبي، سلفا كير ميارديت، وآخرين بالقيام بمحاولة إنقلابية لإسقاط حكمه.

وقال لوكا بيونق إن "هناك مستجدات جديدة تتم في دولة الجنوب كل لحظة، وفي مقدمتها المستجدات على مستوى الإقليم". وأوضح أن جوبا أصبحت "معركة لدول الإقليم"، مؤكداً أنه "إذا لم ننتبه لذلك، ربما تحول الجنوب لنقطة إفرازات خلافات إقليمية، سواء من قبل دول الجوار أو دول حوض النيل".

وحذر بيونق من عدم إيجاد حل في الدولة الملتهبة بسبب الخلافات، وشدد على أنه "في النهاية ستدفع جوبا الثمن". وطالب الفرقاء الجنوبيين بالإسراع في الوصول الى حل عبر طاولة التفاوض. ودعا الحكومة في جوبا الى إطلاق سراح أربعة من القيادات التاريخية للحزب الحاكم، في مقدمتهم باقان أموم، وإيقاف إجراءات محاكمتهم على خلفية المحاولة الإنقلابية، محذراً من أن الاستمرار في محاكمتهم سيعقد الوضع في الجنوب ويعرقل عملية التفاوض.

وإستبعد بيونق إدخال الدولة الحديثة ضمن الوصاية الدولية، مؤكداً أن الوصاية أثبتت فشلها وعدم جدواها، وأنها مكلفة جداً وتدخل المجتمع الدولي في معارك دبلوماسية صعبة، مستشهداً بالأزمة الحالية في جزيرة القرم الأوكرانية، وما تشهده من صراعات دولية. غير أنه رجع اللجوء "لذلك المقترح في حال إستنفاذ كل فرص التي ممكن أن تحل الأزمة".

المساهمون