تشييع جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين في القدس والضفة

شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء، جثامين الشهيدين منصور ومحمد الشوامرة في قرية القبيبة شمال القدس المحتلة، والشهيد خالد طقاطقة، في بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.

وانطلق موكب تشييع جثماني الشهيدين شوامرة، من أمام مجمع "فلسطين الطبي"، باتجاه منازل ذويهم في قرية القبيبة بموكب عسكري رسمي، ليتم إلقاء نظرات الوداع عليهما من قبل ذويهما وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين، قبيل نقلهما إلى مسجد القرية للصلاة عليهما، ومن ثم مواراتهما الثرى في المقبرة هناك.

واندلعت المواجهات بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال، التي انتشرت في محيط القرية، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي والعشرات بحالات الاختناق.

" طالب المشيعون القيادة الفلسطينية بوقف التنسيق وقطع العلاقات مع الاحتلال "

يذكر أن الشهيدين شوامرة قضوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل عشرة أيام في القدس المحتلة، خلال اشتباك مسلّح أثناء محاولتهما تنفيذ عملية فدائية هناك.

على خطٍ موازٍ، انطلق موكب تشييع الشهيد خالد طقاطقة من أمام مستشفى "الحسين" في بيت لحم، باتجاه منزل والده في بلدة بيت فجار جنوبي المدينة، لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبيل أن يسير جثمانه في شوارع البلدة وسط حالة من الحزن والغضب الشديد.

ورفع الفلسطينيون المشاركون في عمليات التشييع، الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل الوطنية، ورددوا هتافات تطالب بالوحدة الوطنية، والرد على جرائم الاحتلال، والثأر لدماء الشهداء، ومواصلة الهبة الجماهيرية الفلسطينية الحالية والعمل على دعمها، وتقديم الغطاء الفصائلي لها.

وطالب أهالي بيت فجار، السلطة الفلسطينية بضرورة ملاحقة جنود الاحتلال، الذين تعمدوا تصفية الشاب طقاطقة الذي استشهد، الجمعة الماضي، خلال مواجهات على مدخل البلدة، وتركوه ينزف لأكثر من ساعة قبل تقديم الإسعاف له.

ودعا المشيعون المجتمع الدولي إلى تقديم الحماية للشعب الفلسطيني، وتحمل مسؤولياته والوقوف أمام جرائم الاحتلال، التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء وكبار السن، في الوقت الذي طالبوا فيه القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى المحاكم الدولية ووقف التنسيق وقطع العلاقات مع الاحتلال.

اقرأ أيضاً: الفلسطينيون يشيعون جثامين 3 شهداء ويرفضون شروط الاحتلال