تصاعد أعمال الخطف في ديالى ونواب يحمّلون العبادي المسؤولية

13 مايو 2015
غالبية المخطوفين تم اقتيادهم من منازلهم (فرانس برس)
+ الخط -
تصاعدت حدّة أعمال الخطف التي تنفذ في وضح النهار في محافظة ديالى، الأمر الذي بات يقلق أهالي المحافظة التي تمثل المحور الشرقي للعراق المحاذي لإيران مع ارتفاع صوت مناشدات الأهالي للجهات المسؤولة بالتدخل وإيجاد حل للأزمة المتفاقمة، فيما حمّل نواب المحافظة رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية التدهور الأمني في المحافظة.

وكشف مصدر عشائري في محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، عن أن أكثر من 20 مدنيّاً خطفوا خلال يومين فقط في بلدة واحدة هي بلدروز شرق ديالى".

وأوضح، أنّ "المختطفين تم اقتياد غالبيتهم من منازلهم، وبسيارات دفع رباعي يشتبه بأنها سيارات حكومية"، مشيراً إلى أنّ "قيادة الشرطة تتحدث عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحوادث"، مقللاً من "أهمية تلك التحقيقات التي ستنتهي بلا نتيجة قطعاً، وتقيد الجرائم ضد مجهولين".

وفي هذا السياق، دعا النائب عن المحافظة، رعد الدهلكي، رئيس الوزراء، إلى استدعاء القيادات الأمنية في محافظة ديالى وبحضور وزيري الداخلية والدفاع على خلفية عمليات الاختطاف والاغتيال التي تجري في بعض مناطق هذه المحافظة؛ وخصوصاً في قضاء بلدروز الذي اتسم بالأمان طيلة السنوات التي مضت".

واعتبر الدهلكي، في بيان صحافي، أنّ "ما يجري في محافظة ديالى كارثة إنسانية وتغيير ديموغرافي حقيقي وفق أجندات وأيدي عصابات ملطخة بدماء أهل ديالى"، منتقداً "صمت المعنيين بملف الأمن والاستهانة الحقيقية من قبل الحكومة الاتحادية".

وأضاف أنه "ليس من المعقول أن يتم اختطاف وإبادة عوائل في مناطق هذه المحافظة دون أن يكون هناك تحرك لإيقاف تلك المهازل"، مشدداً على "رئيس الوزراء أن يكون منصفاً تجاه أبناء شعبه، فهو وبحكم القانون والدستور المسؤول عن حياة أي مواطن إذا ما تعرض أمنه إلى انتهاك حقيقي من بعض الخارجين على القانون".

وطالب الدهلكي، رئيس مجلس النواب بـ"عقد جلسة طارئة واستثنائية لمناقشة الوضع في ديالى"، مؤكّداً أنّ "ما يحدث يحتاج إلى وقفة جادة من الجميع، وذلك باستدعاء جميع القادة الأمنيين لإيجاد حل جذري للخروقات الأمنية الكارثية، التي تحصل في هذه المحافظه المنكوبة".

اقرأ أيضاًمليشيات تختطف النساء في ديالى العراقية