الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها بمدينة المكلا اليمنية
موقف الشرعية يتعزز بعد طرد عناصر "القاعدة" (فرانس برس)
عادت الحياة تدريجياً إلى مدينة المكلا اليمنية وذلك بعد يومين من سيطرة قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف على المدينة وانسحاب تنظيم "القاعدة" منها.
وقال مصدر مسؤول لـ"العربي الجديد" إن محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك وصل مساء أمس الإثنين إلى المكلا قادماً من المملكة العربية السعودية.
وسعياً لإعادة مؤسسات الدولة إلى المدينة سريعاً عين الرئيس اليمني هادي عبد ربه منصور رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي وكيلاً أولاً للمحافظة، فيما يبدو خطوة لتعزيز العلاقة بين الدولة والقبيلة.
إلى ذلك دخلت قوة عسكرية كبيرة من الجيش الوطني صباح اليوم مدينة المكلا متجهة إلى المنطقة الغربية لتأمينها تحسباً لأي اختراق أمني.
ولقيت القوة ترحيباً شعبياً حيث اصطف مواطنون على جنبات الطرقات لتحية القوة العسكرية.
وفتحت المحلات التجارية وعدد من المؤسسات أبوابها لتقديم خدماتها للمواطنين، بينما ما تزال المدارس والجامعات مغلقة.
وكان قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني أعلن أمس عن قدوم مساعدات غذائية وصحية فضلاً عن مولدات كهربائية دعماً من دول التحالف لمحافظة حضرموت.
أما بخصوص الالتزام بقرار حظر التجول بالدراجات النارية، أفاد مصدر محلي أن هناك التزاماً نسبياً بالقرار حيث شوهدت أعداد قليلة فقط من الدراجات النارية تتجول في المدينة.
أما في مدينة الشحر شرق المكلا فقد تمت صباح اليوم مداهمة منزل يستخدمه أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم "القاعدة" بعد بلاغ من أحد المواطنين، وبحسب مصدر مسؤول تحدث لـ"العربي الجديد" فقد داهمت قوة من المقاومة الشعبية التي يدعمها التحالف المنزل وتم مصادرة السلاح وأسر ثلاثة أشخاص يتم التحقيق معهم.
وأشار المصدر إلى أن المقاومة الشعبية التي تتكون من قرابة 300 مسلح هي من تتولى حالياً السيطرة على المدينة والمرافق الحكومية، في انتظار انتشار قوات تابعة للجيش خلال اليومين القادمين.