اليمن: 150 غارة على صعدة وتوقعات بتدخل بري للتحالف

اليمن: 150 غارة على صعدة وتوقعات بتدخل بري للتحالف

24 اغسطس 2015
توقعات بتدخل عسكري مباشر للتحالف العربي (فرانس برس)
+ الخط -

تشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية، بين اليمن والسعودية، تصعيداً في الغارات الجوية والهجمات الحوثية، في ‏ضوء توقعات بتدخل عسكري مباشر للتحالف في المحافظة الحدودية مع المملكة.‏


وأكدت مصادر محلية وأخرى للتحالف أن طائرات التحالف العربي شنت، اليوم الإثنين، أعنف قصف على محافظة ‏صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن.‏

وأكدت المصادر أن التحالف شن حوالى 150 غارة على محافظة صعدة خلال 24 ساعة الماضية.‏

ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية، التي يسيطر عليه الحوثيون، عن مصدر محلي، أن الطيران نفذ سلسلة من الغارات الجوية، ‏صباح اليوم الإثنين، على منطقة مران، مسقط رأس زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، كما استهدفت الغارات منطقة ‏القمع والفرع بمديرية كتاف، ومنطقة رازح ومديرية منبه.‏

كما واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية ضد أهداف تابعة للحوثيين والموالين للمخلوع صالح في محافظة ‏مأرب، بالتزامن مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية البرية المقدمة من التحالف للجيش الموالي للشرعية في ‏المحافظة.



وأكدت مصادر عسكرية مقربة من الحكومة الشرعية، لـ "العربي الجديد"، أن قوة عسكرية كبيرة تتجه إلى الحدود ‏اليمنية السعودية معززة بمئات الدبابات والمدرعات، وأن الغارات الجوية على المناطق الحدودية، ‏ومحافظة صعدة اليمنية، مستمرة على مدار الساعة وبدون توقف.‏

وتوقع محللون سياسيون في تصريحات، لـ "العربي الجديد"، تدخلاً عسكرياً مباشراً من التحالف العربي في محافظة ‏صعدة اليمنية جنوب المملكة، بهدف وقف هجمات المتمردين الحوثيين على المناطق الجنوبية للمملكة.‏

وأعلن الحوثيون، اليوم، أنهم تمكنوا من اقتحام موقع الفريضة العسكري السعودي، وأنهم استهدفوا موقعي الرديف ‏وغرف الشيخ في جيزان.‏

في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين وصالح، العميد شرف لقمان، "البدء في تنفيذ الخيارات ‏الاستراتيجية للرد على العدوان".‏


ووفقاً لمصادر في التحالف وتوقعات محللين، فإن دول التحالف والحكومة الشرعية لليمن، تتجه إلى حسم المعارك في ‏مأرب شرق اليمن، وإلى حسم المعركة الفاصلة في صنعاء.‏

وتعد مأرب من أهم المحافظات وسط البلاد، وهي من المحافظات التي استعصت على السقوط بأيدي الحوثيين، وبقيت ‏أطرافها مشتعلة بالمواجهات منذ أشهر. ‏

وعبرت أكثر من 100 آلية عسكرية بينها مدرعات ودبابات، أول أمس، الحدود البرية من السعودية إلى اليمن، عبر ‏منفذ الوديعة بحسب مصادر عسكرية وقبلية، وضمت هذه التعزيزات التي توجهت إلى مأرب، مئات من الجنود ‏اليمنيين، الذين دربتهم الرياض لمحاربة الحوثيين.‏

وأكدت مصادر في الحكومة الشرعية لليمن، لـ "العربي الجديد"، أن قوة يمنية ستشارك في معارك الحسم، وأشارت إلى ‏أنه منذ أربعة أشهر، يتم تدريب قوات يمنية في منطقة شرورة السعودية، لتكون نواة الجيش الوطني، الذي سيقوم بحسم ‏التمرد في صنعاء، وما جاورها.‏

وبحسب المصادر، فإن تلك القوات يتجاوز عددها 25 ألف مقاتل، وستقدم لها قوات التحالف مئات المدرعات والدبابات ‏وكاسحات الألغام، بالإضافة إلى إسناد جوي حربي ومروحي سيعمل على مدار الساعة، من غرفة العمليات المشتركة ‏لقيادة الجيش، في منطقة العبر بحضرموت، جنوب شرق اليمن.‏

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن العشرات من مسلحي الحوثي والموالين لصالح سقطوا بين قتيل وجريح خلال الـ24 ساعة ‏الماضية، في غارات لطائرات التحالف ضد تجمعات ومواقع المدينة أسفرت كذلك عن تدمير العديد من آليات الحوثيين. ‏

وفي منطقة مكيراس، التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء، والقريبة من محافظة أبين الجنوبية، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف قصف بعشرات الغارات خلال الساعات الماضية، أهدافاً في المنطقة، وعقبة لودر، في الطريق إلى أبين.‏

اقرأ أيضا: غارات للتحالف في الحديدة.. واستهداف الحوثيين لمدنيين بتعز