6 عواصم غربية تدعو لوقف فوري لإطلاق النار بحلب

07 ديسمبر 2016
لقاء مرتقب بين كيري ولافروف اليوم (آندلاراو بورطن/Getty)
+ الخط -
دعت ست عواصم غربية، هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما وأوتاوا، الأربعاء، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في حلب بسبب ما وصفتها بـ"الكارثة الإنسانية الجارية"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

وحثت الدول إيران وروسيا على "ممارسة نفوذهما" على النظام السوري للتوصل إلى ذلك.

وجاء في البيان الذي وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أن "الأولوية الملحة القصوى هي لوقف إطلاق نار فوري يسمح للأمم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب الشرقية، ومساعدة الذين فروا منها".

وأضاف "لقد وافقت المعارضة على خطة الأمم المتحدة لحلب المؤلفة من أربع نقاط. يتعين على النظام الموافقة على الخطة أيضاً. إننا ندعو النظام السوري إلى القيام بذلك بشكل عاجل للتخفيف من وطأة الوضع المزري في حلب، وندعو روسيا وإيران إلى استخدام نفوذهما للمساعدة في تحقيق ذلك".

وحث البيان "جميع الأطراف في سورية على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف. لقد تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن جرائم الحرب التي ترتكب في سورية. ينبغي ألّا يتمكن المسؤولون عنها من الإفلات من العقاب".

ودعا "الأمم المتحدة للتحقيق في التقارير المتعلقة بها وجمع الأدلة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب. إننا على استعداد للنظر في اتخاذ تدابير تقييدية إضافية ضد الأفراد والكيانات التي تعمل لصالح النظام السوري أو نيابة عنه".

وانتقد البيان روسيا، وقال إنها تقوم بـ"إعاقة مجلس الأمن الدولي، الذي أصبح بالتالي غير قادر على أداء عمله ووضع حد لهذه الفظائع". 


موسكو لا تستبعد اتفاقاً

إلى ذلك، قال الكرملين، اليوم، إن اتفاقاً أميركياً روسياً محتملاً للسماح لمسلحي المعارضة السورية بالخروج من حلب سالمين ما زال مطروحاً، "لكن لن تُجرى محادثات بين البلدين الآن". وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين، خلال مؤتمر عبر الهاتف، إن "الخبراء الروس والأميركيين ما زالوا على تواصل بشأن سورية، لكن لست على علم بالتخطيط لأي محادثات على مستوى أعلى"، بحسب ما نقلت "رويترز".

وأوضح بيسكوف أن "عدد مقاتلي المعارضة الذين خرجوا من حلب، حتى الآن، قليل للغاية"، زاعماً أن "الذين لم يغادروا إرهابيين يلتفون حول مقاتلي جبهة النصرة السابقة".


وكانت واشنطن قد قررت الانسحاب من محادثات جنيف مع روسيا، والتي كان مقرراً عقدها أمس، وبررت ذلك بـ"عدم قناعتها بجدوى هذه الخطوة"، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: "لم نصل بعد إلى مرحلةٍ يمكن أن نقول فيها إننا لو اجتمعنا مع روسيا لخوض هذه المباحثات، فإن هذا سيكون مثمراً".

وأضاف، في الموجز الصحافي من واشنطن فجر اليوم: "عندما نصل إلى هذه المرحلة فسنفعلها"، مشيراً إلى أن بلاده تواصل التداول مع شركائها وحلفائها من أجل الوصول إلى "طرق عملية" لوقف القتال في سورية.

كما أكد أن "العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة لا تزال مستمرة، لأن موسكو من الأطراف الجوهرية في الصراع السوري". 

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن، أمس، فشل مبادرة نظيره، جون كيري، حول تسوية الوضع في حلب، "بعد سحب الجانب الأميركي اقتراحاته" بهذا الشأن، وهو الأمر الذي نفاه كيري في وقت لاحق.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياغلاند، في موسكو، إنّ "واشنطن أبلغت موسكو بسحب اقتراحاتها السابقة بشأن حلب، وبعدم إمكانية بدء المشاورات بهذا الشأن الأربعاء".

في المقابل، نفى كيري، أمس، أن تكون واشنطن قد رفضت عقد لقاء مع روسيا لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة السورية من مدينة حلب. ونقلت وكالة "فرانس برس" قوله، على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل: "لست على علم بأي رفض محدد، أو ما هي هذه الخطة الجديدة لحلب بشأن احتمال خروج مسلحي المعارضة من الأحياء الشرقية".

وفي سياق متصل، أفادت وكالات أنباء روسية، أن لافروف سيلتقي كيري في هامبورغ اليوم. وأضافت الوكالات أن لافروف يلتقي، أيضاً، نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.