السنوار يكشف: لست راضياً عن أداء وسطاء التهدئة

السنوار يكشف: لست راضياً عن أداء وسطاء التهدئة

04 سبتمبر 2018
السنوار أكد أن "حماس" اتخذت قراراً بفك الحصار (Getty)
+ الخط -
قال قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم الثلاثاء، إن حركته وفصائل المقاومة اتخذت قرارًا بكسر الحصار عن قطاع غزة بكل الوسائل الممكنة.

ونقل المكتب الإعلامي لـ"حماس" عن السنوار قوله لمجموعات شبابية في لقاء خاص: "اتخذنا قرارًا بأن الحصار يجب أن يكسر بعز عزيز أو ذل ذليل، وسنفرض ذلك بكل الوسائل الممكنة، ولن نذهب في مسار تثبيت وقف إطلاق النار وحدنا، بل بوجود غالبية فصائل وقوى شعبنا".

وذكر أنه ليست هناك صيغة مكتوبة حول الواقع في قطاع غزة، "وما يجري هو أفكار، آملًا في أن نتمكن الأسابيع المقبلة من تثبيت كل هذه الحلول على أرض الواقع وكسر الحصار كليًا عن غزة".

ولفت إلى أنه جرى الطرح على حركة "حماس" أن تقدم جهة رواتب موظفي غزة، "إلا أننا لا نصارع ونقاتل على رواتبهم فحسب، وقلنا بشكل واضح إن كسر الحصار كليًا هو الهدف الذي سنحققه معًا مع شعبنا".

وأضاف: "مطالبنا المبدئية لتثبيت تفاهمات 2014 توفير فرص عمل جديدة لآلاف الشبان بغزة، ومشاريع البنية التحتية، والكهرباء وممر مائي بين غزة وقبرص".

ولفت إلى أن المطالب تتضمن أيضًا "توفير رواتب الموظفين سواءً حكومة غزة أو رواتب موظفي السلطة، مع حل مشكلة الموازنات التشغيلية للوزارات"، مؤكدًا أن كل الحقوق التي نسعى لتحقيقها ليست مقابل أي أثمان سياسية فنحن متمسكون بالثوابت الوطنية.

وقال السنوار: "نحن لا نريد الحرب، لكن هذا لا يعني أننا غير جاهزين لصد أي عدوان؛ فنحن على أتم الاستعداد والجهوزية مع فصائل المقاومة"، لافتًا إلى أن "الاحتلال تحدث عن أنه سيسقط منه في أي مواجهة مقبلة نحو ألف قتيل إسرائيلي، وأنا اقول لهم هذا الرقم متواضع".

وأضاف السنوار، في تصريح يعد الأول من مسؤول بارز في "حماس": "لست راضيًا عن أداء الوسطاء، لكن دعونا نمنحهم فرصة"؛ في إشارة لوسطاء التهدئة.

وكشف السنوار أن "هناك دولًا كبيرة أرادت إحباط المصالحة، وعلى وجه الخصوص جهاز الشاباك، وللأسف الشديد جهات داخل المخابرات الفلسطينية تعاونت مع المخابرات الإسرائيلية لإفشال المصالحة".

ولفت السنوار إلى أنه "منذ نحو شهرين والمصالحة تراوح مكانها"، مشيرًا إلى أن "هناك رؤيتين مختلفتين للمصالحة، الأولى مبنية على الوحدة والشراكة الحقيقية من دون استثناء أحد، والثانية رؤية مفادها هازم ومهزوم فوق الأرض وتحت الأرض".


ولفت إلى أنه "من الواضح أن الأمور لا تسير بالوتيرة المطلوبة للمصالحة؛ لكن نحن لم نفقد ولن نفقد الأمل حتى تحقيق هذا المسار الوطني"، لافتًا إلى أن "بعضهم يتفق مع الشاباك بنسبة 99% ولم يبق للتوافق الفلسطيني الداخلي سوى 1%".