محكمة إسرائيلية تقرر الإفراج المشروط عن الشيخ رائد صلاح...والنيابة العامة تجمد القرار

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
05 يوليو 2018
34B7BD47-CB00-4C8C-AB70-4EB10B05FBCB
+ الخط -

قررت محكمة الصلح في حيفا الإفراج المشروط عن الشيخ رائد صلاح، والاكتفاء بالحبس المنزلي بقرية كفر كنا بقيود صعبة، لتعيد المحكمة القرار نفسه الذي اتخذته بالإفراج عن صلاح قبل ثلاثة أشهر للمرة الأولى، ولكن النيابة العامة الإسرائيلية طلبت تجميد القرار إلى حين صدور قرارها، بمّا إذا كانت ستعترض على قرار الإفراج أم لا.



وبعد الجلسة مباشرة قامت شرطة الاحتلال بإرجاع صلاح إلى سجن "عسقلان"، ضمن أطوار المحاكمة التي شهدت حضور العشرات من الناشطين والداعمين له.

وفي بداية المحكمة قال الشيخ رائد صلاح "أنا متأسف ممنوع من الكلام، سيأتي الوقت الذي أتكلم به إن شاء الله ومعنوياتي فوق النجوم إن شاء الله".

وفي السياق قال المحامي عمر خمايسي "قررت المحكمة الإفراج عن الشيخ رائد صلاح في قرية كفر كنا، بعيدا عن بيته في أم الفحم، بقيود مشددة، منها عملياً إسوارة إلكترونية، عدم الخروج من البيت الذي سيكون تحت الرقابة 24 ساعة".

وأضاف خمايسي أن صلاح "منع طوال هذا الفترة من التواصل مع الإعلام بأي وسيلة كانت كذلك منع من إدخال هواتف خلوية... مع كفالة شخصية وكفالة طرف ثالث".

واعتبر المحامي أنه رغم هذه القيود المشددة، فقد طالبت النيابة العامة بتجميد قرار الإفراج عنه لأن لديها النوايا في أن تقدم استئنافا، موضحاً "نحن اعترضنا على هذا الطلب. ولكن في النهاية المحكمة قررت تجميد الإفراج عن الشيخ رائد صلاح، حتى يوم غد في الساعة الثانية الظهر".

وأضاف"على النيابة العامة أن تخبرنا نحن حتى اليوم عند الساعة الرابعة هل تريد فعليا تقديم استئناف أم ما زالت تدرس ذلك. وإذا لم يتم الاستئناف، فسيكون الشيخ حراً طليقا اليوم وسنقوم بإتمام الإجراءات في سجن عسقلان الذي أعيد إليه".

بدوره، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الشيخ كمال خطيب "واضح أن الملف ملف سياسي من الدرجة الأولى. أظن لا القضاء ولا النيابة تعمل، بقدر ما تريد أن تنفذ سياسات حكومة بنيامين نتنياهو".

وأضاف "يقبع الشيخ رائد 11 شهراً في السجن، لأنه عبر عن قناعاته في قضية هوية القدس ومسجد الأقصى المبارك. لكن يبدو أن نتنياهو في ظل حالة الهرولة العربية والتنسيق الأمني الفلسطيني، وفي ظل حالة النفاق الدولي وفي ظل الدعم الأميركي اللامحدود، يقوم بما يقوم به بحق الشيخ رائد وبحق القضية الفلسطينية".



يذكر أن الشيخ رائد صلاح كان قد اعتقل في منتصف أغسطس/ آب العام الماضي من منزله في أم الفحم، وذلك بعد حملة تحريض إسرائيلية استهدفته خلال أحداث الأقصى، منتصف يوليو/ تموز 2017، إذ تتهمه المؤسسة الإسرائيلية بـ"التحريض على الإرهاب وتأييد منظمة محظورة".


ذات صلة

الصورة
جرفات الاحتلال تهدم منزلاً تحصن فيه مقاومون في قباطية / جنين 13 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

على مدار عشر ساعات كاملة خاض ثلاثة مقاومين في بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، معركة غير متكافئة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
الضفة الغربية \ اقتحام جنين، 31 أغسطس 2024 (الأناضول)

سياسة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات على مدن وقرى في الضفة الغربية المحتلة، وسط اعتقالات طاولت مواطنين بينهم أسرى محررون.
الصورة
انفجار جهاز راديو بمدينة بعلبك اللبنانية، 18 سبتمبر 2024 (الأناضول)

سياسة

سلّط هجوم على أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله في لبنان، الضوء على وحدة المخابرات بجيش الاحتلال الإسرائيلي التي تحمل اسم "الوحدة 8200".
الصورة
مؤتمر أسر المحتجزين الإسرائيليين الأميركيين في واشنطن، 18 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات أميركيين بين المحتجزين الإسرائيليين في غزة يحملون جنسية مزدوجة، يوم الأربعاء، بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.