وأوضح، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة للمشاركة في قمة نيويورك للاجئين، غداً الثلاثاء، أنّ "عدداً صغيراً من أفراد القوات الأميركية دخلوا بلدة الراعي السورية، الأسبوع الماضي، في إطار عمليات لتنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لكنّهم أجبروا على الانسحاب باتجاه الحدود التركية".
وشدد الرئيس التركي على أنّ "فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا ستواصل التقدم إلى بلدة الباب، أحد معاقل (داعش)"، معرباً عن نيّة بلاده في "مكافحة المنظمات الإرهابية في سورية، من خلال عملية درع الفرات، فضلاً عن التصدي للمحاولات الإرهابية في تركيا عبر تنفيذ مداهمات ناجحة ضدّ امتدادات شبكات القتل".
وبخصوص التطورات الميدانية في سورية، شدد أردوغان على أنّ بلاده "تعلم ما يحصل على الأرض جيّداً، ولذلك أصرّت على ضرورة عدم تدخل القوات الكردية في تحرير منبج لأن 95 في المائة من سكانها عرب"، معتبراً أنّ الجميع يعتبر تركيا على حق، دون أن يترتب على هذا القول نتائج".
وعن أزمة اللاجئين وكيفية إنهائها، قال أردوغان، إنّه سيجدد التركيز على أهمية إقامة منطقة آمنة خالية من العناصر الإرهابية في شمال سورية، وسيسرد للمشاركين في قمة الأمم المتحدة كيفية مساهمة عملية درع الفرات في تخفيف هذه الأزمة، موضحاً أنّ "أعداداً من السوريين بدأوا بالعودة إلى جرابلس والمناطق المحيطة بها، بعد تحريرها من تنظيم داعش".
ولفت إلى أنّ "تأخّر معالجة الملف السوري يدعو الأمم المتحدة إلى الخجل، خصوصاً أنّه لا يمكن إنهاء أزمة اللاجئين عبر التخفّي وراء الجدران العازلة على طول الحدود". ودعا دول العالم إلى "إدراك مسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين".
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس التركي، أنّ بلاده "تضمد الجراح التي خلفتها محاولة الانقلاب" في منتصف يوليو/تموز الماضي، مضيفاً "سيكون خطابي أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيلة لنشرح للرأي العام في جميع أنحاء العالم، بأفضل طريقة، المحاولة الانقلابية، وحقيقة منظمة فتح الله غولن الإرهابية، التي أراقت دماء شهدائنا الـ 241".
وأشار أردوغان إلى أنّه "من الآن فصاعداً لن يكون هناك مكان آمن لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية ومسلحيها في أي بلد أو منطقة في العالم"، مضيفاً "سنستمر في كشف الوجه المظلم له، وإيضاح التهديد الذي تمثله المنظمة لتركيا وجميع دول العالم، وتحذير أصدقائنا في جميع المحافل".