الجلبي من مواليد (عام 1945)، غادر العراق في عمر (11 عاماً)، تحديداً عام 1956، وعاش في الولايات المتحدة ونال الجنسية الأميركية مع كامل أفراد أسرته.
درس الرياضيات في جامعة شيكاغو فحصل منها على درجة الأستاذية، ثم درس في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، وترأس عدداً من البنوك والمصارف منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي.
سياسياً، قاد عدداً من محاولات الانقلاب ضد الرئيس الراحل، صدام حسين، من مقر إقامته في تسعينيات القرن الماضي في كردستان العراق، وعلى أثرها جرت مداهمة مقرات حزب المؤتمر في أربيل وحكم عليه بالإعدام شنقاً مع عدد من مساعديه بشكل غيابي من محكمة "الثورة"، في بغداد آنذاك.
نال اهتماماً كبيراً من الإدارة الأميركية التي روجت له على أنه بديل من صدام حسين، كما خصصت إدارة الرئيس الأميركي، بيل كلنتون، في عام 1998 موازنة التغيير في العراق بقيمة 100 مليون دولار، وترأس الجلبي برنامج التغيير ذلك الذي تحول في ما بعد الى احتلال للبلاد.
كذلك عُرف عنه أنّه أول الداعمين للاحتلال، وحَشَد دولاً غربية مختلفة لدعم توجه واشنطن لغزو العراق، كما عرف إعلامياً باسم "العرّاب أو عرّاب احتلال العراق".
تعرض الجلبي، بعد احتلال العراق عام 2003، إلى تهميش واضح من الأميركيين، بعد اتضاح كذب التقارير التي قدمها لإدارة الرئيس الأميركي وقتها، جورج دبليو بوش، والتي تتحدث عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وهو ما دفعه للخروج من ثوب العلمانية والتوجه لتأسيس "البيت الشيعي العراقي"، والذي نتج عنه في ما بعد "التحالف الوطني" بصيغته الحالية، ويضم تسعة أحزاب وكتلاً سياسية مختلفة ذات توجهات دينية.
خلال مسيرة حياته، تولى السياسي العراقي مناصب حكومية عدّة أبرزها وأكثرها جدلية هيئة "اجتثاث حزب البعث"، فضلاً عن مناصب أخرى في الحكومات العراقية الخمس، والتي أعقبت الاحتلال، وآخرها رئيس اللجنة المالية في البرلمان.
اقرأ أيضاً: خلفاء المالكي "المحتملون": أحمد الجلبي المتعدد الولاءات (3-3)