مسؤول كردي: العبادي لا ينوي حسم الأزمات

في الوقت الذي لم تحقق فيه المفاوضات التي يجريها الوفد الكردي في بغداد بشأن الملفات العالقة بين بغداد وأربيل أي نجاح يذكر، يؤكد مسؤولون كرد عدم تفاؤلهم بحسم تلك الملفات، مشبهين سياسة رئيس الحكومة حيدر العبادي بسياسة سلفه نوري المالكي.

وقال القيادي في التحالف الكردستاني، وعضو البرلمان العراقي، عبد القادر محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّنا "غير متفائلين بالتوصل الى حلول مع بغداد بشأن الملفات العالقة معها"، مبينا أنّ "حكومة بغداد لا توجد لديها أي نية للحل، وهي تحاول التلاعب بتلك الملفات وكسب الوقت، ولو أرادت الحل لخطت خطوات ديمقراطية حقيقية، لكنّها لم تخط أي خطوة".

وأشار إلى أنّ "رئيس الحكومة حيدر العبادي غير جاد بحل الملفات، وأنّ سياسته لا تختلف عن سياسة سلفه المالكي، لكنّها بوجه آخر"، مبينا أنّ الأخير كان ينفذ سياسته بشكل مستبد وبالقوة، لكنّ الأول يعتمد أسلوب المرونة بتنفيذ سياسته، وفي حقيقتها هي نفس منهج المالكي، من خلال عدم الاهتمام بحقوق الإنسان، وإهمال الديمقراطية، والتخطي نحو الدكتاتورية والسلطوية، لكن بشكل مرن"، وفقا لقوله.

يأتي ذلك في وقت لم تستطع فيه بغداد وأربيل تجاوز خلافاتهما بشأن الملفات العالقة منذ العام 2003، وملف استفتاء كردستان على الانفصال، على الرغم من الحوار الذي يجريه وفد الإقليم في بغداد.

من جهته، هاجم ائتلاف دولة القانون رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، معتبرا أنّ "إصرار بارزاني على إجراء الاستفتاء يؤكد أطماعه الشخصية والحزبية".

وقال النائب عن الائتلاف، محمد الصيهود، في بيان صحافي، إنّه "في الوقت الذي يقاتل فيه العراقيون تنظيم داعش، يستغل الطامعون (في إشارة إلى الأكراد) ذلك، وذهبوا باتجاه تنظيم الاستفتاء غير الدستوري لتحقيق الانفصال".

وشدّد على أنه "لا يمكن لأي طرف كان أن يقفز فوق الدستور، أو أن يتجاهله بحجة تقرير المصير"، مبينا أنّ "الدستور جمع كل العراقيين ووقّع عليه الجميع، وبالتالي فإنّ من يحاول ركن الدستور جانبا هم الخونة والمتآمرون الذين يتعكّزون على الأكاذيب والحيل لتحقيق مآربهم الخبيثة". وأضاف: "لم ولن نسمح بالتنازل أو المساومة أو الخضوع لأي ضغوطات".

يشار إلى أنّ الوفد الكردي الذي وصل إلى بغداد الأسبوع الماضي، لم يحقق أي نجاح في حواراته مع الحكومة المركزية بشأن الملفات العالقة بين الطرفين.