الداخلية المصرية تجتمع بقوات الشرطة في سيناء لاحتواء تذمرها

الداخلية المصرية تجتمع بقوات الشرطة في سيناء لاحتواء تذمرها

06 فبراير 2016
تخوفات من استهداف مسلح ضد قوات الشرطة (فرانس برس)
+ الخط -
توجّه اثنان من كبار قيادات وزارة الداخلية المصرية، إلى مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، لمحاولة احتواء حالة التذمر بين ضباط وجنود قوات الشرطة العاملة في المنطقة.

وصدرت تعليمات من وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، إلى مساعد الوزير لقطاع الأمن العام سيد جاد الحق، وقائد الأمن المركزي مدحت المنشاوي، بالسفر لمنطقة شمال سيناء.

وجاء التكليف، وفقاً لبيانات الوزارة، في إطار الوقوف على جاهزية القوات ومراجعة الخطط الأمنية، ورصد نتائج العمليات الأمنية التي وجهتها القوات للعناصر "الإرهابية".

وعلى الرغم من إشارة عدد من الصور إلى أن بعضاً من جولة القيادات كان في المساء، إلا أن الزيارة لم يتم الكشف عنها إلا بعد ظهر الجمعة، خوفاً من عمليات تستهدفهما.

ولكن مصادر أمنية خاصة، أكّدت لـ"العربي الجديد"، أنّ الزيارة جاءت في إطار محاولة طمأنة القوات الشرطية المشاركة في عمليات ضد تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقالت المصادر، إنّ "حالة من التذمر انتشرت في صفوف ضباط وأفراد الشرطة في مدينة العريش تحديداً، في ظل تصاعد عمليات التنظيم المسلح خلال الشهرين الماضيين".

وأشارت إلى أن "الزيارة جاءت في استجابة سريعة من قبل وزارة الداخلية، لاحتواء تذمر، وتخوف القوات المشاركة في العمليات ضد الإرهاب".

كما لفتت إلى أن "اجتماعات عقدها اللواءان مع القيادات الأمنية والضباط وأفراد الشرطة، لتخفيف وطأة التخوف لديهم، من استهدافهم، خاصة بعد اختراق التنظيم المسلح المدينة الآمنة".

وبحسب المصادر، إنّ "القيادات وقفت على مسألة تأمين القوات وبحث سبل تلبية مطالبهم وعملية تأمينهم وإمدادهم بأسلحة وآليات حديثة، لتمكينهم من متابعة عملهم في مواجهة (ولاية سيناء)".

وكثّف التنظيم المسلّح من عملياته في مدينة العريش، إذ أن غالبية عملياته خلال الأسبوعين الماضيين كانت في قلب المدينة، التي تعتبر مركز ثقل عمليات الجيش والشرطة ضد المجموعات المسلحة.

وكشفت المصادر ذاتها، عن عدم توجه قيادات الداخلية إلى مناطق الشيخ زويد ورفح، خوفاً من استهدافهم، في ظل تزايد عمليات فرع "داعش" في سيناء.

وأشارت إلى أن المهمة كانت محددة في محاولة احتواء غضب الضباط وأفراد الأمن، وجاءت بشكل مفاجئ خوفاً من تسرب المعلومة إلى التنظيم المسلّح، ومحاولة استهدافهما خلال الزيارة القصيرة.

بدوره، قال المنشاوي، إنّه واللواء جاد الحق، قاما بجولة مفاجئة لعدد من أقسام الشرطة والأكمنة الأمنية المنتشرة في سيناء؛ للتأكد من تنفيذ الخطة الأمنية المتفق عليها.

وأوضح المنشاوي، في تصريحات صحافية، أمس الجمعة، أنه خلال جولته عمل على رفع الروح المعنوية للضباط، مشيراً إلى أن قوات الأمن على كامل استعدادها لمواجهة أي أعمال خارجة على القانون، من خلال إتقانهم سرعة رد الفعل واليقظة الدائمة خلال التصدي لأي أعمال "إرهابية".

وأكد أنّ "جميع الضباط والأفراد المتواجدين في سيناء، يعون أهمية دورهم في حماية الوطن وأرواح المواطنين".

اقرأ أيضاًسيناء: تململ وشكاوى في صفوف الشرطة من الضعف الأمني 

المساهمون